(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
الوقت الصحيح للظهور المقدس لصالحب الزمان عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين

السلام عليكم ورحمته وبركاته
الوقت الصحيح للظهور المقدس لصالحب الزمان عليه السلام
السيد : يوسف العاملي
الوقت الصحيح للظهور المقدس هو العشق الممزوج بالشوق .
فبقدر العشق يكون الشوق وبقدر الشوق يكون العشق وبقدر الفناء في المحبوب يكون اللقاء.
انتظار يعقوب النبي عليه السلام ليوسف عليه السلام كان انتظار العاشق للمعشوق.
إن زمن العشق الصادق هو الوقت الصحيح للظهور المقدس لصاحب الزمان عليه السلام في قلب المنتظر.
فلو استقام المنتظرين في العشق لوجدوا صاحب الأمر بينهم حاضرا في وجدانهم وفي حياتهم ،ولصارت الغيبة ظهورا وحضورا.
(وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) الجنّ)
الطريقة هنا هي حب أهل البيت عليهم السلام وموالاتهم واتباع سنتهم في الدعاء والشعائر والعبادات كلها وهذا لا يتحقق إلا للخلص من الشيعة في كل عصر.
الماء الغذق هو ماء العلوم والحياة الذي به يكون الصحو الحقيقي والعشق الحقيقي فالعشق الذي يكون عن صحو ليس هو نفسه العشق الذي يكون عن سكر.
العشق الذي يكون على الصحو يكون واعيا.والعشق الذي يكون على السكر يكون منفلتا لا يستقيم على مسار حقيقي.
من أراد أن ينتظر على مسار حقيقي عليه أن يكون ذاكرا لصاحب الزمان عليه السلام في كل أوان وما أجمل دعاء الفرج ففيه يتحقق هذا المعنى فذكر هذا الدعاء بقدر معين يجعل المنتظر مرتبطا بحضرة الإسم الأعظم الجامع لأسرار جميع الأسماء الإلهية ففي كل إسم طاقة روحانية وفي كل طاقة روحانية لطائف ربانية.