(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
التوسل والاستغاثة بالرقعة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين

السلام عليكم
التوسل والاستغاثة بالرقعة
هل هناك توسل بالإمام عليه السلام يعرف بالرقعه حيث تكتب رقعه وتقذف في الماء أو في أحد شباك قبور الأئمة عليهم السلام .مستل من الجزء الخامس من كتاب كيف تصبح من اصحاب وانصار الامام المهدي(عليه السلام)
الجواب : روي ذلك في تحفة الزائر للمجلسي ، ومفاتيح النجاة للسبزواري : لكل حاجه تكتب ما سنذكره في رقعة وتطرحها على قبر من قبور الأئمة عليهم السلام أو فشدها ، وأختمها، وأعجن طيناً نظيفاً واجعلها فيه وأطرحها في نهر أو بئر عميقه ، أو غدير ماء فإنها تصل الى صاحب الأمر صلوات الله عليه وهو يتولى قضاء حاجتك بنفسه ، تكتب : ( بسم الله الرحمن الرحيم كتبت يامولاي صلوات الله عليك مستغيثا وشكوت ما نزل بي مستجيرا بالله عز وجل ثم بك من أمر قد دهمني وأشغل قلبي وأطال فكري وسلبني بعض لبي وغير خطير نعمة الله عندي أسلمني عند تخّيل وروده الخليل وتبرأ مني عند ترائي إقبالي الي الحميم وعجزت عن دفاعه حيلتي وخانني في تحمله صبري وقوتي فلجأت فيه اليك وتوكلت في المسألة لله جل ثنائه عليه وعليك في دفاعه عني علماً بمكانك من الله رب العالمين ولي التدبير ومالك الأمور واثقاً بك في المسارعة في الشفاعة اليه جل ثنائه في أمري متيقناً بإجابته تبارك وتعالى إياك بأعطاء سؤلي وأنت يامولاي جدير بتحقيق ظني وتصديق أملي فيك في أمر – كذا وكذا- فيما لا طاقة لي ( بحمله ولا صبر لي ) عليه وإن كنت مستحقاً له ولأضاعفه بقيح أفعالي وتفريطي في الواجبات التي لله عز وجل فأغثني يامولاي – صلوات الله عليك – عند اللهف وقدّم المسأله لله عز وجل في أمري قبل حلول التلف وشماتة الأعداء فيك بسطت النعمة عليّ وإسأل الله لي جل جلاله نصراً عزيزا وفتحاً قريباً فيه بلوغ الآمال وخير المبادي وخواتيم الأعمال والأمن من المخاوف كلها في كل حال إنه جل ثنائه لما يشاء فعّال فهو حسبي ونعم والوكيل في المبدأ والمآل . ثم تصعد النهر أو الغدير وتعمد بعض الأبواب أما عثمان بن سعيد العمري أو ولده محمد بن عثمان أو الحسين بن روح أو علي بن محمد السمري ( فهؤلاء كانوا أبواب المهدي عليه السلام ) فتنادي بأحدهم يا فلان بن فلان سلام عليك أشهد أن وفاتك في سبيل الله وانك حي عند الله مرزوق وقد خاطبتك في حياتك التي لك عند الله عز وجل وهذه رقعتي وحاجتي الى مولانا عليه السلام فسلمها اليه فأنت الثقة الأمين ثم أرمها بالنهر أو البئر أو الغدير تقضى حاجتك إن شاء الله ) / راجع المصباح ( للكفعمي) ص405- البلد الأمين ( للكفعمي )ص157- البحار : ج102 ص234-235- تحفة الزائر ( العلامه المجلسي ) : ص480-482. أقول : ومره كنت متشرفاً في زيارة أحد الخطوات لصاحب العصر والزمان روحي فداه ورأيت أحد المؤمنين ممن تجاوز الأربعين من العمر وقد حمل بيده ورقه مكتوب فيها شيء وعرفت إنها رساله جاء ليضعها في الشباك المخصص للخطوه فرأيت يضعها والحسرات بادية عليه مع دموع تتساقط على وجنتيه فوضع رسالته في الشباك لكنها علقت به وهو في حال ذهول من أمره وذهب بعدها ليصلي ركعات المقام في المسجد وقد لفت إنتباهي صدى عبارته وآهاته وبعدها ذهب ولم أستطع التحدث معه ولكن بعد بره سقطت تلك الورقة من الشباك نتيجه لهواء المروحة القوي حيث كان وقتها التيار الكهربائي منقطع فذهبت فضولاً مني وأخذت الورقة وقلت في نفسي أدعوا لهذا صاحب الحسرات وبعدها أقرأ الرسالة ثم أرجعها مرة ثانية الى موضع الأستجابة … فوجدت هذا الرجل يبحث عن لقاء الإمام عليه السلام طوال هذه الفتره حيث دلت الأبيات الشعرية والتي كتبها بالعامية وبلهجت جنوب العراق وسأنقلها لكم كما وجدتها لأن هذا الرجل من المنتظرين وحري بي أن أنقل أبياته عسى هو يحظى بحسن الإجابه من مولانا صاحب الزمان (ع) ونرجو من الله عز وجل وبمولانا الحجه أن يتلطف به علينا جميعاً وهذه هي الأبيات مع شرح من قبلي : أفر فرت مسودن من يمر طرواك** [إذا شخص ما يذكر اسمك الشريف أنا أنهض من مكاني وكأني مجنون ] وخم بجروحي أدور بلكي الك الكَه **[أبحث عن جروحي الكثيره عسى أحصل على جرح خاص بيك] وناطر من تسلّم ووكف على الباب** يقصد به [( أنتظر الشمس من تمر علينا لأنها هي تراك وأنا لا أراك فهي أحسن حال مني )] وباوع للشمس وبكَلبي الحركَه **[أنظر للشمس وفي قلبي حرقة الفراق] وكَلهه هنيالج أنتِ الج كل يوم من عده ابتسامه**[وأقول لها هنيئاً لكِ أنتِ يومياً هو يبتسم لكِ قد تكون الإبتسامه نتيجة حلول الصلوات أو غيرها فهناك علاقة .] ومنَّ الج شبكَه **[شبكه أي أحتضانه وهي كناية عن القرب والمشافهه بين الأثنين ] وحملّهه سلام وحسرة وآهات ** [أي حمل الشمس السلام والآهات فهي وسيلة الأتصال به] ونار بضلوع مشتعله للملكَه ** [ وهذا السلام به آهات وأشواق ( للملكَه) اي اللقاء … أي أنا مشتاق الى اللقاء وهذه النار مستعره لا يطفئها غير لقائك سيدي ] وكَليله ركَه يوصل بيا حال وي الركَه قوطي مجلب ولزكَه **[أيتها الشمس قولي لإمامي عليه السلام أنا ( ركَه)أي سلحفاة فكيف الوصول لي وأنا بهذا الحال من المسير اليك والحركة البطيئة حيث إن المعروف إن السلحفاة بطيئة الحركة وفوق هذا البطئ في المسير إن هذه السلحفاة مربوطه بثقل آخر وهو ( القوطي) أي هو الظرف الفارغ من علبة المعجون أو أي علبه أخرى …ومعنى ( لزكَه) أي لاصقه وهي كناية جميلة جداً عن القول بأنه محمل بالذنوب ومثقل بها فكيف يصل اليك سيدي من كان حاله هكذا …] بلم من طين حدر يوصل بيا حال**[(بلم من طين) … أي أنا سفينه مصنوعه من طين كيف لي الوصول] وبحر موجك تلايم راح أيغركَه ** [وأنا في بحر عميق ذات موج عالي وهي كناية لطيفة جداً هذا معناه ( إنك شامخ كالطود العظيم فكيف لحقير مثلي قد صنع من مادة الطين يصل الى ذلك البهاء والنور العظيم] وباوع للشمس ما تانت اليحجون ** [أنظر للشمس ما تأنت كثرة الكلام او الكلام الفارغ] . وخلتني بمجاني وراحت تعشكَه ** [لذلك تركتني في (مجاني) أي في مكاني وذهبت لتلتقي بمعشوقها ( تعشكَه)… وهي اشاره الى انه فقط يتكلم ولا عنده فعل تجاه معشوقه ولذلك كثير من العشاق وصلوا الى حلاوة اللقاء وأنا واقف على الباب أنظر الى هذا وإلى ذاك للذين لهم إرتباط بالمعشوق …] ***** ثم كتب تحت هذه الأبيات سيدي هذا حالي فأنظر به أما حال صاحبي فهو يشرح وضعه في هذه الأبيات التالية : وظل دوم عليك أتلفت **[أي أنا بإستمرار أبحث عنك ! ] لأنك لغز سورة الكوثر **[لأنك صاحب مقام عظيم ( ولغز سورة الكوثر)أي إنك سر الزهراء فاطمة عليها السلام فأنت السر المستودع فيها..] أنام وكَعد وأنت بخيالي أحلم بيك **[أي أنا عند اليقظة والنوم أنت لم تفارقني وإذا حلمت في يوم ما فيكون حلمي بيك .] وشم ريحتك أطيب من العنبر ** [لذلك أنا دائماً أشم رائحتك الزكية التي هي أطيب من العنبر أو المسك أو أي رائحه زكيه أخرى .] سيدي بعد ما أحتاج غيرك **[سيدي بعد ما أحتاج غيرك لأني دائماً أراك] كل ما اكولن آه أشوفك واكف وتتحسر **[وإذا قلت آه رأيتك أمامي واقف وتتحسر عليّ لما أعانيه من الآم وغيرها .] وأدري بخطاي هواي **[رغم إني كثير الأخطاء] وأنا وسخ لكن أطمع **[وكثير الذنوب (وسخ) ولكن طمعي شديد ] بحر فيضك اليتفجر **[في بحر جودك وكرمك الذي يتفجر ولا ينضب من كثرة العطاء.] وإذا أشكل عليّ المرض يوم ** [وإذا أصابني المرض وما عرفت طريق علاجه .] أفعل مثل أيوب أتصحر ** [أذهب الى الصحراء وأترك كل شيء وهناك أندبك .. كما فعل نبي الله أيوب .] وكولن يبو صالح أدركني **[ أي أقول يا أبا صالح أدركني (أي استغيث بك سيدي).] **[ع) يبن داحي الباب حيدر الكرار [ يا بن داحي باب خيبر وهو أمير المؤمنين( وكل ما أظلمت صحراي **[ أي كلما وقعت في شده عنيفة واظلمت الدنيا عليّ] شفتك أعلى من الكَمر وأسنى **[رأيتك أعلى واسمى من القمر وهي كناية لطيفة أي إني كلما وقعت في شده رأيت الشده قد أنفرجت لأنك أعلى من كل المشاكل التي نعانيها وبيدك كل الحلول فأنت تكشف ظلماء المتحيرين أمثالي.] لأن نور الجليل بيك دوم واكَف ويتبختر ** [لأنك نور الله عز وجل في أرضه الظاهر بين العباد فأنت نور وعظمة وكبرياء الله عز وجل …] ***** بعدها كتب : هذا مقالنا وهذه أحوالنا وأنت القيم علينا ونحن عبيدك وخدامك المتشوقين لرؤيتك . تصدّق علينا بلطفك – بكرمك – بجودك ياسيدي ومولاي . [عبيدك فلان] أقول : الحمد لله قد يوجد من بيننا الكثير من العشاق ولكن لا نعرفهم ونسأل الله عز وجل أن يبرد نار شوقهم ويجمعهم ويجمعنا بمولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام في القريب العاجل … إن شاء الله إنه نعم المولى ونعم النصير .