(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
ملحوظة هامة جدا : كلما رأيتم أن الخلاف اشتد بين علمائنا في تبيين حقائق القرآن والانتظار والدين فهذا مؤشر قوي جدا على وجود فتنة محمودة وإيجابية بين صفوف الشيعة المنتظرة لصاحب الزمان عليه السلام حيث سوف يدفعهم هذا الخلاف الظاهري إلى الدخول في أسرار وجود صاحب الزمان عليه السلام وفي ولايته التكوينية ، فالانتظار الذي يطلبه الشيعي الحقيقي هو استبصار حقيقة وجود صاحب الزمان عليه السلام فعندما يسد علماء المذهب قواعد الحوار الظاهري فلا بد لصاحب الأمر عليه السلام من قيادة انصاره وشيعته إلى حضرته عبر الدعاء والبكاء والنحيب والجزع إليه. كل ما ظهر من الدين لحد الساعة لا يساوي شيئا في حقيقة الدين الحق المهدوي لذا فهذا الخلاف هو خلاف سطحي مادام لا يشكل انقساما وحربا بين صفوف الشيعة أنفسهم وهذا لن يحدث أبدا لأن كل ما يحصل بين العلماء هو في عين صاحب الزمان عليه السلام ليطرد أصحابه وانصاره وشيعته إلى البحث عن جوهر الدين الحق وذلك عبر ميزان الحوار وقبول (الأراء والاجتهادات ) والمحبة والوحدة.