(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
صبح الأزل
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمته وبركاته
صبح الأزل.
السيد : يوسف العاملي

الحسين عليه السلام هو قديم الإحسان كما جاء في الروايات.
يقول أمير المؤمنين عليه السلام في حديث الحقيقة.
(( نور يلمع من صبح الأزل فيظهر على هياكل التوحيد آثاره)).
عندما قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام هذه الجملة (( نور يلمع من صبح الأزل فيظهر على هياكل التوحيد آثاره)) قال مباشرة معها (( اطفئ السراج فلقد طلع الصبح.)).
عشق الحسين عليه السلام هو صفة التوحيد فالتوحيد عند العرفاء هو التوحيد في القدم.
إن ظهور التوحيد على الأثار هو عشق الحسين عليه السلام .
كل من أراد تفسير عشق الحسين عليه السلام بالكلمات أو العقل أو المنطق فهو ضال.
فأصحاب الحسين عليه السلام أمرهم الحسين عليه السلام ليلة العاشر من محرم أن يذهبوا لحالهم فلم يستطيعوا الذهاب طاعة لأمامهم في الأزل، لأنهم دخلوا في صفة التوحيد الأزلي ، فكل من دخل في هذه الصفة يكون عقله المعاشي والاجتماعي معطل بل حتى عقله الديني.
فدين الحسين عليه السلام هو العشق والعشق هو أن تكون في أثار التوحيد الحقة وهي أن تخرج من قيد الزمان والمكان.
كل من يعشق الحسين عليه السلام يخرج من حدي الزمان والمكان ( كما لم يكن )، فيصير بهذا العشق إنسانا يطلب الحق الأول الأزلي.
حب الحسين عليه السلام ليس بمقدور أي إنسان مهما كان إلا إذا سبق حب الحسين عليه السلام لهذا الإنسان في الأزل.
كل من وجد في باطنه حب الحسين عليه السلام فذلك ليس بحبك أنت للحسين بل بحب الحسين لك.
لا يمكن إطلاقا أن نتوجه بالحب والحب مفقود في عالم الإمكان ، فالمحب للحسين عليه السلام هو محب للحسين بحب الحسين له قبل أن يكون له عين في عالم الإمكان.
دانت لدينك الأديان وحار في عشقك العشق أنت الحسين الذي به فتحت كل أسرار العرفان.
كيف لمن لا يعرف حروفك أن يمضي نحو مجد السماء؟.
خروجك يوم الطف هو ذاته خروجك قبل بدء البدء، هو سر لا يعلمه إلا الأوحدي الحسيني الذي مات بعشقك قبل أن يكون له عين في أرض الأعيان فصار بهذا القتل عاشقا لشهادتك الكبرى في عين كل عين.
الحسين هو دين الله الذي به امتحنت الأنام فصير الكافر كافرا والمؤمن مؤمنا، من قبل أن يخلق الوهم .
لا يهمنا وهم الواهمين فعشقك تملكنا في عالم الست بربكم قبل أن نخلق في أرض الأنام والبلاء.
عشق الحسين أشتكى منه المطلق والوجود الى رب العالمين فقاما يقولان نحن لا قيام لنا إلا بهذا العشق.
فلا المطلق مطلق ولا الوجود وجود بلا حسين.
وتمضي الكربلاء تقلب الوجود وجودا والمطلق مطلقا إلى رب الأعيان والمجرات.
من لا يعرف حسينا ليس له في الوهم وهم وليس له في العلم علم وليس له في العرفان عرفان.
بك قمت وقامت أركاني قبل أن يخلق الخلق، وبك صرت كما صارت بعشقك المجرات.
* شرح الكلمة الجامعة للهداية
* خاتم الأسرار الإلهية
ان كان حبي للحسين جنونا ~~فياربي زدني بالحسين جنونا وان عيروني بالهوى لحسينا~~فليعلموا أن الهوى فنونا فني بحب الحسين قد فاق كل العاشقين فنونا
إعجابإعجاب