من عرف نفسه فقد عرف ربه *** أفضل العبادة إنتظار الفرج

(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون).

Monthly Archives: فيفري 2014

دعاء زمن الغيبة

اسرار القديسة الكبرى 2

الكمة الجامعة للهداية


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين

السلام عليكم ورحمته وبركاته

الكلمة الجامعة للهداية

السيد : يوسف العاملي

الكلمة الجامعة للهداية

من عرف المعرفة ولم يعرف المحبة فيها فقد ضاع في عبادة نفسه، ومن عرف المحبة ولم يعرف المعرفة فيها فقد ضاع في الرق، ومن عرف المطلق اللامتناهي ولم يعرف أن له تجليات ومواقف فقد ضاع في الوحدة المطلقة، ومن عرف الحدود ولم يعرف أن للحدود رب لا محدود فقد ضاع في المحدود، ومن عرف العلم ولم يعرف العمل به فقد ضاع في المعلوم، ومن عرف الأزل ولم يعرف رب الأزل فقد ضاع في النسيان ،ومن عرف الأبد ولم يعرف رب الأبد فقد ضاع في الأمل، ومن عرف اللحظة العاشقة بالله الجامعة لكل الشيء المتنزهة عن كل شيء المتجاوزة لكل شيء العاشقة بالكل والمتجاوزة للكل فقد تحقق برب الأرباب وكان في خدمته سرمدا وكان بالله و لله ودام واتصل.

 

ملحمة الصمود ‘صوتا’


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين

السلام عليكم وحمته وبركاته

ملحمة الصمود الإلهي

السيد : يوسف العاملي

 

 

 

تأتي الملائكة والكروبيين من أقصى الغيب المغيب والعشق في راية خضراء وتأتي السكينة يحملها وارث سر الأنبياء وتأتي الأنوار وتأتي دولة الأسرار يحملها القدر الإلهي في تحول الوجود في وجه السماء وبسط الأرض على العدل ، وتطير الطيور كلها مع الملائكة الباكية والحانية لتستقبل أعظم سنفونية وملحمة وجودية، ملحمة الصمود الإلهي في أرض البلاء الحسيني ، فلقد عطف الأزل على الأبد وتبدد كل وهم وأزيح كل هم وغم ، فلقد جاء فرج آل محمد تحمله البشرى الخاتمة في أروع صورة إنسانية نصفها الغيبي ملائكي ونصفها الآخر إنساني فيتمثل الآخر الغيبي في هذا الظاهر الظاهري ليقوم باسم القيوم الصمدي صاحب السر المكنون في كتب ما ظهرت فجاءت لتظهر في مرائي الظهور في كل النفوس المنتظرة لوجه المهدي القادم من فج عميق وسر دفين ومظهر أروع من الروعة وأجمل من الجمال لقد تغير وجه الزمان وضحكت الحيتان في أعماق البحار وابتسم ثغر الوجود وتلألأت سرائر الجواهر وباحت بكل جواهرها لمن كان في الأزل حاضرا بالحسين عليه السلام وفي الأبد منتظرا بالمهدي عليه السلام فلقد طوى الدهر نفسه للسرمد وسار في ركبه إلى مولى الموالي ورب الأرباب والأنوار والأرواح وطفحت قلوب الأولياء بأسرار اللقاء فهل من مريد وهل من طالب فالباب مفتوح والولوج مسموح والإذن بالخروج ينتظر لحظة إلهية مغيبة في سر الزمان .

a51f4-ya_mahdi_aj_by_mahdigraph

أسرار الصديقة الكبرى ع

أسباب النصر.


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين

السلام عليكم ورحمته وبركاته

أسباب النصر.

السيد : يوسف العاملي

((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ( 30 ) نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ( 31 ) نزلا من غفور رحيم ( 32)  ) ) .

لا تكون الاستقامة إلا إذا سبقها أمرين لازمين وهما الإيمان والبصيرة.

فالقول بالربوبية أنها لله وحده يوجب  الإيمان وكلما قوي الإيمان تفتحت البصيرة  وكلما قويت البصيرة استقامت الطريق ، فالأعمى لا يمكنه أن يذهب مستقيما.

طريق تنزل الملائكة على العبد المؤمن هو نفسه الصراط المستقيم وهو نفسه ولاية مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام فبنور مولانا أمير المؤمنين عليه السلام خلقت جميع الملائكة.

كل من دخل في الولاية تولاه الرب  وكل من تولاه الرب صار في طريق مستقيم .

الإيمان يوجب البصيرة والبصيرة توجب الإستقامة.

الذي هو مؤمن بالذي ليس كمثله شيء فإيمانه هو كذلك ليس كمثله شيء وبالتالي  يتعلق بهذا الإيمان كل ما خلق الباري.

يقول مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام في دعاء الصباح:

(( إلهي إِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي إِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ ، وَإِنْ أَسْلَمَتْني أَناتُكَ لِقائِدِ الأَمَلِ وَالْمُنى فَمَنِ الْمُقيلُ عَثَراتي مِنْ كَبَواتِ الْهَوى ، وَ اِنْ خَذَلَني نَصْرُكَ عِنْدَ مُحارَبَةِ النَّفْسِ وَ الشَّيْطانِ ، فَقَدْ وَكَلَني خِذْلانُكَ إلى حَيْثُ النَّصَبُ وَ الْحِرْمانُ)).

عندما نسمي الأشياء والأمور بحقيقتها نستطيع أن نعرف وندرك من أين نبدأ ؟

من أراد معرفة أول الطريق فعليه أن يعرف مولانا الحسين عليه السلام فشفاعة الحسين عليه السلام شفاعة عامة وشاملة إن لم تشملك فأنت أشقى ما يكون.

من أراد الطريق الواضح فعليه الدخول في ولاية مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام.

معرفة أول الطريق والسلوك فيها هو نفسه أمر الولاية .

فكل من دخل في دائرة الولاية فهو تحت سيطرة المركز نقطة الباء مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام.

اللهم أنصر حزبك الغالب حزب الله على كل أعدائك من التكفيريين والصهاينة والأعراب.

* في المعنى التحقيقي العرفاني الله جل جلاله ليس له عدو غير أن كل من يعادي أولياء الله يصبح من أعداء الله.

المهدويون متطهرون من الشبهات


* المهدويون متطهرون من الشبهات

* شمائل المهدي وحكمة التعريف بها

* اجمع أمرك

بسم الله الرحمن الرحيم

يا غائباً طال الغياب وعيننا     تشتاق طلعتك البهية فأطلع
يا راجعاً بعد الذهاب قلوبنا    مدت اليك- كما الايادي- فأرجع
يا كاشف الغم الجسيم شفاهنا     نادتك من وسط المظالم فاسمع
يا صاحب الامر الحكيم الى متى     تبقى الامور بلا لواء جامع
والدار يغزوها الفساد مدمدماً     كالسيل يأتي من محيط مترع
يا صاحب الدار التي مما بها    قد آذنت بتشقق وتصدع
يا حجة الله الذي بظهوره    يتفرق الطاغوت بعد تجمع
اظهر فليس الماء في قيعاننا    للظامئين سوى سراب خادع

بسم الله والحمد لله الذي هدانا لموالاة اراف عباده بخلقه حبيبه المبعوث رحمة للعالمين المصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله وبركاته وتحياته عليهم أجمعين.
السلام عليكم ايها الأخوة والاخوات ورحمة من الله وبركات
معكم في لقاء اليوم من برنامجكم (شمس خلف السحاب) استمعتم في مطلعها لأبيات مهدوية من انشاء الاديب الولائي المصري الاخ معروف عبدالمجيد حفظه الله.
في الفقرات اللاحقة من البرنامج نتوقف اولاً عند محطة الوصايا المهدوية وفقرة عنوانها: المهدويون متطهرون من الشبهات.
تليها خلاصة لاجوبة العلماء على سؤال بشأن: شمائل المهدي وحكمة التعريف بها
اما حكاية هذه الحلقة ففيها قبسة من انوار جميل الرعاية المهدوية للمؤمنين، وقد اخترنا لها عنوان اجمع أمرك.
تابعونا مشكورين على بركة الله.
ايها الأكارم من ابرز مصاديق الائتمام بأمام الزمان المهدي –ارواحنا فداه- حسن العمل بوصاياه والسعي للتعرف اليها من المرن من كلامه سلام الله عليه بشتى أقسامه وهذا ما نسعى لها في الفقرة الخاصة بذلك وعنوانها في لقاء اليوم هو:
المهدويون متطهرون من الشبهات
قال امام زماننا المهدي المنتظر –عجل الله فرجه- في دعائه المبارك المعروف بدعاء (توفيق الطاعة):
“اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبعد المعصية وصدق النية وعرفان الحرمة واكرمنا بالهدى والاستقامة، وسدد السنتنا بالصواب والحكمة واملأ قلوبنا بالعلم والمعرفة وطهر بطوننا من الحرام والشبهة واكفف ايدينا عن الظلم والسرقة واغضض ابصارنا عن الفجور والخيانة واسدد اسماعنا عن اللغو والغيبة”.
نتابع ايها الاكارم التعرف الى الوصايا التي يوصينا بها مولانا صاحب الزمان –عليه السلام- بصورة غير مباشرة من خلال أمره بالتوجه الى الله عزوجل بالدعاء المتقدم وقد عرفنا جملة من هذه الوصايا المهدوية في الحلقات السابقة وانتهى بنا المطاف الى فقرة “وطهر بطوننا من الحرام والشبهة”؛ فما هي الوصية التي تتضمنها؟ واضحٌ ان في هذه الفقرة وصية للمؤمنين باجتناب كل طعام حرام أولاً بل وكل طعام فيه شبهة اي احتمال أن يكون محرماً غير طيب.
ونلاحظ هنا ان هذه الوصية جاءت بعد الوصايا الثلاث التي تحدثنا عنها في الحلقات السابقة استفادة من فقرة “واملأ قلوبنا بالعلم والمعرفة”، وقد عرفنا ان احدى هذه الوصايا هي ان يجتهد المؤمنون للحصول على العلم الالهامي اللدني والمعرفة الشهودية القلبية.
ومن اهم شروط الحصول على العلم الالهامي اللدني والمعرفة الشهودية القلبية هو طهارة بطن المؤمن من كل طعام محرم أو طعام شبهة، وعليه تكون الوصية التي تتضمنها فقرة “وطهر بطوننا من الحرام والشبهة” وصية بالاستعداد والتهيؤ وتحقيق شرط الفوز بالعلم الالهامي اللدني والمعرفة الشهودية القلبية؛ قال العلامة النراقي في الجزء الثاني في كتاب (جامع السعادات):
(ان اكل الحرام اعظم الحجب للعبد عن نيل درجة الابرار وأقوى الموانع له عن الوصول الى عالم الأنوار وهو الموجب لظلمة القلب وكدورته وهو الباعث لخبثه وغفلته، وهو العلة العظمى لخسران النفس وهلاكها وهو السبب الأقوى لضلالتها وخباثتها… وما للقلب المتكون من الحرام والاستعداد لفيوضات عالم القدس… وكيف يدخل النور والضياء في قلب أظلمته أدخنة المحرمات، وكيف تحصل الطهارة والصفاء لنفس اخبثتها قذارات المشتبهات)
ايها الاخوة والأخوات، وما نقلناه عن العلامة النراقي –رضوان الله عليه- مستنبط من كثير من النصوص الشريفة التي نقل بعضها في تتمة كلامه وهي تظهر لعدم التطهر من أكل الحرام والشبهة آثاراً كثيرة مدمرة منها حرمان القب من أنوار العلم والمعرفة كما اسلفنا، ومنها حجب الدعاء فقد جاء في الحديث القدسي –كما روى العارف ابن فهد الحلي في كتاب عدة الداعي- خطاب الله لعبده:
(فمنك الدعاء وعلي الاجابة، فلا تحجب عني دعوة الا دعوة آكل الحرام) وفي كتاب عدة الداعي أيضاً ان رجلاً قال لرسول الله –صلى الله عليه وآله-:
يا رسول الله أحب أن يستجاب دعائي، فقال –صلى الله عليه وآله-:
“طهر مأكلك ولا تدخل بطنك الحرام”.
وفي الكافي عن الامام الصادق –عليه السلام- قال: “من سره ان تستجاب له دعوته فليطب مكسيه”
وفي المقابل فان الحرص على تطهير البطن من أكل الحلال واجتناب الحرام سبب لاستجابة الدعاء ولتأهل القلب للحصول على الحكمة الالهية، ففي عدة الداعي عن الرسول الأعظم –صلى الله عليه وآله- قال: (من اكل من الحلال صفا قلبه ورق ودمعت عيناه ولم يكن لدعوته حجاب)، وقال –صلى الله عليه وآله- أيضاً: “من اكل الحلال اربعين يوماً نور الله قلبه واجرى ينابيع الحكمة من قلبه”. وقال الامام علي –عليه السلام-: “ضياء القلب من اكل الحلال”.
مستمعينا الافاضل، ونلاحظ في فقرة “وطهر بطوننا من الحرام والشبهة” ان الوصية التي تتضمنها لا تقتصر على حث المؤمنين على الاجتهاد في اجتناب ما يعلمونه من الطعام المحرم والطلب من الله ان يجنبهم ما لا يعلمون منه، وانما تشمل أيضاً التطهر من الشبهة أيضاً، وفي ذلك مزيد الاهتمام بهذا الأمر، أي أن هذه الفقرة تشتمل على وصيتين للمؤمنين:
الأولى: اجتناب الحرام من الأطعمة
والثانية: عدم تناول الا الطعام الذي يتيقن المؤمن من كونه حلالاً طيباً نقياً من كل شبهة كونه حراماً او مكروهاً.
وثمة وصية ثالثة تتضمنها هذه الفقرة هي اجتناب كل طعام معنوي من الحرام والشبهة، اي العلم، فهو غذاء الروح فينبغي اجتناب كل علم لا يتيقن المؤمن انه صادرٌ من ينابيع الوحي الالهي، وهذا المعنى مستفاد مما روي في كتاب المحاسن والكافي وغيرهما عن الامام الباقر –عليه السلام- وقد سأل عن مصداق الطعام في قوله عزوجل “فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ”، قال “علمه الذي يأخذه ممن يأخذه”
معكم ايها الاحبة والفقرة الخاصة بالاجابة عن اسئلتكم للبرنامج يقدمها زميلنا الاخ عباس الباقري، نستمع معاً:
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أحباءنا ورحمة الله وبركاته
في هذه الفقرة نتناول الإجابة عن سؤال الأخت الكريمة زكية الطريحي. هذه الأخت الكريمة سؤالها في الواقع ذو شقين الاول ماهي شمائل وصفات الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في الحاديث الشريفة؟ الشق الثاني يقول لماذا اكدت الأحاديث على ذكر هذه الصفات؟
المستفاد من تحقيقات العلماء فيما يرتبط بهذا السؤال اخت زكية أمران الأمر الأول هو أن شمائل وصفات الامام المهدي سلام الله عليه ورد ذكرها منذ النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وفي احاديث مروية من طرق الفريقين يعني احاديث وردت في صفة المهدي وشمائله البدنية يعني عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في سنن أبي داود كذلك في مستدرك الحاكم النيسابوري على الصحيحين، صحيح مسلم والبخاري ومصادر اخرى كذلك عن أئمة اهل البيت سلام الله عليهم وردت هذه الشمائل والصفات بتفصيل اكثر، اهم هذه الصفات ماورد أنه صلوات الله وسلامه عليه أنه أجذل الجبهة أي ذو جبهة عريضة، أقنى الأنف، أفرق الثنايا يعني أسنانه الأمامية فيها جمال خاص ولطافة خاصة، أعين يعني ذو عين كبيرة، أكحل العينين، وجهه كالكوكب الدري، لونه لون عربي يعني فيه سمره قليلة كذلك ورد في حديث عن أمير المؤمنين سلام الله عليه “المهدي من أهل البيت النبي صلى الله عليه وآله اسمه اسم النبي يقول كث اللحية، أكحل العينين، براق الثنايا” أسنانه الأمامية فيها نوع من النورانية “في وجهه خال وفي كتفه علامة النبي صلى الله عليه وآله وسلم”. هنالك حديث آخر عن الامام الحسين سلام الله عليه “لو قام المهدي لأنكره الناس لأنه يرجع اليهم شاباً موفقاً وأن من اعظم البلية أن يخرج اليهن صاحبهم شاباً وهم يظنونه شيخاً كبيراً”. هذه قضية اخرى يعني يرجع وشمائله وصفاته لا الخلقية البدنية لاتتأثر بالعمر. هنالك صفات جامعة في احاديث أهل البيت هو أنه أشبه الخلق برسول الله صلى الله عليه وآله في طلعته وفي ملامحه الظاهرية اضافة الى نورانيته وهيبته. من خلال حديث الامام امير المؤمنين سلام الله عليه الذي نقلناه قبل قليل “كث اللحية وفي وجهه خال وفي كتفه علامة النبي صلى الله عليه وآله وسلم” هذا الحديث مروي في كتاب “البرهان في علامات مهدي آخر الزمان” من كتب الجمهور في القضية المهدوية يمكن الاستفادة عن سؤالكم الثاني اخت زكية وهو لماذا أكدت الأحاديث الشريفة على ذكر شمائل الامام المهدي؟ في الواقع لإعانة المؤمنين على التعرف عليه وتمييزه من أدعياء المهدوية عند ظهوره عجل الله تعالى فرجه الشريف. تعلمون أن الاحاديث الشريفة والروايات بينت أنه يظهر قبل الامام المهدي سلام الله عليه كثيرون من أدعياء المهدوية. التأكيد على صفات وشمائل الامام المهدي سلام الله عليه حتى الجسمية فضلاً عن صفاته وسيرته تعين المؤمنين على تمييزه ومعرفته وكشف أدعياء المهدوية من الذين ينتحلون هذه الصفة ويضلون الناس بالإدعاء بأنهم مصاديق للمهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف هذه النقطة ايضاً نجدها ايضاً في حديث الامام الحسين عليه السلام المروي في عقد الدرر للمقدسي الشافعي بأنه يرجع اليهم شاباً يعني التصور بأنه شيخ كبير بعد طول عمره عجل الله تعالى فرجه الشريف وأرواحنا فداه يتوقع الناس أن يكون كبير الملامح وشيخ كبير لكن الروايات تؤكد أن شمائله وصفاته الجسمية صفات شاب. بعض الروايات تشير الى أنه ابن اربعين عاماً يعني صفات وشمائل ابن الاربعين عاماً. نشكر الأخت زكية الطريحي على سؤالها ونأمل أن تكون الإجابة وافية ونشكركم احباءنا على طيب الإصغاء والمتابعة لفقرات البرنامج ومنها هذه الفقرة تتابعون مشكورين ما تبقى من فقرات البرنامج.
لازلتم مع اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران وبرنامج شمس خلف السحاب، وقد حان موعدكم مع حكاية هذه الحلقة وقد اخترنا لها العنوان التالي:
إجمع أمرك
الحكاية التالية نقلها –مستمعينا الافاضل- آية الله الفقيه الورع الشيخ علي اكبر النهاوندي –رضوان الله عليه- في كتابه الموسوعي القيم (العبقري الحسان في أحوال صاحب الزمان) عن كتاب مستدرك بحار الانوار للعلامة المتتبع الميرزا محمد العسكري وهو من أفاضل تلامذة المجدد الشيرازي –رضوان الله عليهم اجمعين-؛ قال الميرزا العسكري: حدثنا العالم الرباني الميرزا هادي الخراساني عن العالم الفاضل النبيل الشيخ عبد الحسين الحويزاوي قال:
قبل حدود خمسة وعشرين عاماً –أي في اوائل القرن الهجري الرابع عشر وايام حكم الدولة العثمانية للعراق- كان رئيس بلدية النجف الاشرف رجلٌ متدينٌ صالح اسمه الميرزا أحمد، وقد اجبر على تولي رئاسة بلدية النجف، وهو من أهل الخير وهو بنى من أمواله الخاصة (خان المصلى) خدمة للزوار… في احدى الليالي رأيت في عالم الرؤيا الصادقة مولاي الامام بقية الله ولي العصر –عليه السلام- وهو جالس على سجادة فرشت بين سريرين وقد حضر عنده ذلك الرجل المتدين الميرزا أحمد رئيس البلدية، فخاطبه الامام –عليه السلام-، وقد ظهرت عليه علامات عدم الرضا قائلاً:
لماذا دخلت في امر هؤلاء الحكام وجعلت اسمك في زمرتهم
ثم قال –عليه السلام- كلاماً تدخلت انا لا يضاحه للميرزا احمد، فقلت له: ان الامام يشير الى قول الله “ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار”.
وهنا التفت الي الامام بوجهه المبارك وقال:
اذن فلماذا تمدحهم أنت؟
اجبت: انما امدحهم تقية،
فابتسم –عليه السلام- بسمة انكار ونفي وقال ثلاثاً: تقية، تقية، تقية، وقد وضع يده على فمه الشريف، ففهمت ان ما فعلته من مدح اولئك الحكام لم يكن مصداقاً للتقية.
ثم التفت ثانية الى رئيس البلدية وقال:
لم يبق من عمرك سوى سبعة ايام، اذهب غداً الى الحاكم وارجع اليه ختم رئاسة البلدية.
وقبل ان نتابع نقل هذه الحكاية وتصديق الواقع للرؤيا التي اشتملت عليها، نشير الى الذي يتضح منها لا حقاً ان الميرزا احمد المذكور رحمه الله كان قد رأى الرؤيا نفسها او ما يشابهها وهذه من علامات صدق الرؤيا المهمة وقد أشرك الامام –عليه السلام- الميرزا احمد والشيخ الحويزاوي فيها لانهما –رضوان الله عليهما- كانا قد ابتليا معاً بمرتبة من الركون للظالمين الاول بدخوله في جهاز حكمهم والثاني بمدحهم، فأراد –عليه السلام- انقاذهما معاً بدلالة بينة من هذه المصاديق للركون للظالمين. يقول الشيخ الحويزاوي –رضوان الله عليه- في تتمة الحكاية.
خرجت في صباح اليوم التالي وانا افكر في أمر هذه الرؤيا، وفي الطريق سمعت بعض الناس يتحدثون ويقول بعضهم لبعض:
اسمعتم بالخبر؟ لقد ذهب اليوم رئيس البلدية الميرزا أحمد للحاكم وسلمه ختم البلدية ومفاتيحها.
تعجبت مما سمعت، ثم علمت في اليوم الثاني أن الميرزا احمد قد ساءت صحته وهو طريح الفراش، فقررت الذهاب لعيادته، وعندما دخلت عليه وجدته غائباً عن الوعي، فجلست عنده حتى عاد لوعيه ولما فتح عينيه ووقع بصره علي أخذ بيدي وقال بصوت ضعيف:
ها يا شيخ عبد الحسين، انت كنت حاضراً معي في ذلك المجلس وقد سمعت ورأيت…
فأردت أن أسليه، فقلت: لأبأس عليك، ستتحسن صحتك ان شاء الله تعالى فلا تتشائم.
اجابني: ماذا تقول يا شيخ؟ انما الامر كما أنبانا.
لم يفهم احد من الحاضرين مغزى كلامنا وظنوا اننا نتحدث عن حادثة جرت لنا سابقاً..
وعلى أي فقد اشتد مرض الميرزا أحمد وتوفي في اليوم السابع من تلك الرؤيا مثلما قال الامام –عليه السلام-.
وهكذا مستمعينا الافاضل رحل هذا العبد الصالح الميرزا احمد مطهراً من وزر الركون للظالمين ببركة هداية ولي الله وبقيته مولانا المهدي امام العصر –ارواحنا فداه-.
وبهذا ننهي حلقة اليوم من برنامجكم (شمس خلف السحاب) استمعتم له مشكورين من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران تقبل الله اعمالكم ودمتم في رعاية الله.

هلك المستعجلون.


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين

السلام عليكم ورحمته وبركاته

هلك المستعجلون.

السيد : يوسف العاملي

الظهور المقدس لمولانا الإمام المهدي عليه السلام يسبقه أدعياء كثر يفرقون المنتظرين حتى لا يبقى منهم إلا المخلصون فلا تضرهم أي فتنة.

عن الصقر بن أبي دلف قال: سمعت أبا جعفر محمد ابن علي الرضا (ع) يقول: إن الإمام بعدي ابني علي أمره أمري وقوله قو…لي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن أمره أمر أبيه وقوله قول أبيه وطاعته طاعة أبيه ثم سكت. فقلت له: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله فمن الإمام بعد الحسن، فبكى عليه السلام بكاء شديداً ثم قال: إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر فقلت: يا بن رسول الله ولم سمي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته. فقلت له: ولم سمي المنتظر قال: لأن له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ بذكره الجاحدون ويكذب فيه الوقاتون ويهلك فيه المـستعجلون وينجو فيه المـسلمون.
إذا حار الإنسان المنتظر في دعوة فعليه أن يجلس إلى الأرض ويتوجه إلى مولانا علي بن موسى الرضا عليه السلام باكيا عليه كما بكا هو نفسه على المنتظرين للإمام المهدي عليه السلام الذين سوف يفتنون بالدعاوي الكاذبة.
كل من يفتن بالدعاوي الكاذبة هو من الهالكين لا محالة ولأن الظلم أصبح محيطا بكل حياة الإنسان الأرضي ، فالقليل الندر  من سوف ينجو من كل تلك الدعاوي القاضية على كل يقين نابع من التسليم لهذا الأمر الإلهي المحير والعظيم ، أمر صاحب الزمان عليه السلام .
كل حيرة في هذا الأمر مع صدق النية والتوجه الخالص لوجه الله يجعل المنتظر أكثر تسليما لله.
فلا ينجو من الارتياب والاستهزاء والجحود والكذب والتوقيت والاستعجال إلا من هم سلموا أمرهم إلى الله مع ظهور أي فتنة .
سلم نفسك لمن هو أحكم كل شيء خلقه فالخالق هو الهادي وهو بكل شيء عليم.

معنى التفويض

الظهور و عصر التأويل.


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين

السلام عليكم ورحمته وبركاته

السلام عليكم ورحمته وبركاته

الظهور وعصر التأويل.

السيد : يوسف العاملي

 ((ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون ، هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ))  الأعراف الايتين 52-53

تأويل القرآن هو تنزل الأمر الإلهي وتفصيله لجميع الناس على مختلف عقائدهم ومللهم وأديانهم.

في عصر صاحب الزمان عليه السلام ترفع المذاهب كلها ولا يبقى إلا مذهب واحد ودين واحد .

سيقول المخالفين لأمر صاحب الزمان عليه السلام إن عصر ظهور الإمام المهدي عليه السلام ليس هو المقصود به تأويل الأيات الإلهية لأن التأويل لا يكون في الساعة بل يكون في القيامة الكبرى ؟

هناك ثلاث قيامات  وهي:

القيامة الصغرى وهي :الموت الطبيعي لكل فرد .

القيامة المتوسطة وهي ظهور المهدي عليه السلام وهي تدعى أيضا  بالساعة.

القيامة الكبرى وهي  خراب النظام القائم عليه الخلق كله ورجوعه إلى العوالم الغيبية الإلهية .

وهذا ما توضحه هذه الأية بالضبط.

((هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ )) الأنعام 158.

ودليلنا على ذلك قوله سبحانه : (( انتظروا إنا منتظرون)).

فأمر الأنتظار واضح في هذه الأية وبالتالي فهي تخص المنتظر وهو مولانا الإمام المهدي عليه السلام.

وضعت وجعلت الخليقة على قوانين إلهية محكمة فظهور هذه القوانين على حقيقتها لكل الناس يحتاج إلى تأويل فعندما يظهر حكم الشهور( الظهور المقدس )  ويختفي حكم السنين تظهر عدة قوانين كانت مغيبة في معاش وخيال الإنسان وهكذا إلى أن نصل إلى حكم يوم القيامة .

فعندما يموت الإنسان ويدفن تحت الأرض يظهر له عالم أخر لم يكن ليتخيله حتى .

وفي الحشر الجزئي الساعة وظهور المهدي عليه السلام  يظهر حكم أخر للإنسان.

أما يوم القيامة الكبرى فيظهر حكم جامع وشامل لكل ما ظهر قبل ذلك اليوم.

تغيب عن الإنسان الأرضي حقائق الأمور كلها فهو لا يرى إلا ظاهرها فقط، فمشيئة الله شاءت أن يخلق الإنسان في قوانين غيبية حتى يتحقق بمقام التسليم والعبودية لله وحده.

أمر الله في الخلق فيه حكمة بالغة وإعجاز ولا بد للإنسان من التسليم لمن خلقه في هذا المسار الوجودي لكي يسلم من الوهم ويدخل في عالمه الحقيقي، فغاية الخلق هو التحقق بالله الكنز المخفي الذي أحب أن يعرف.

دخول الإنسان في الحب الذاتي الإلهي هو خطة الخالق المبدع الأوحد فعالم الحب الذاتي الإلهي هو عالم ما فوق الخيال والحقيقة والوهم والرغبات والتصورات وما فوق الجنة أيضا وما فيها فالإنسان الكامل الإلهي لا تسعه الجنة بما فيها فهو خلق في إرادة الهية غايتها هي ذاتها أيضا . ولا يعلم الذات وغايتها إلا هو فلا هو إلا هو.

دعاء الحقيقة الإلهية


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين

السلام عليكم ورحمته وبركاته

دعاء عرفة هو دعاء الحقيقة الإلهية

السيد : يوسف العاملي

“اِلهى اِنَّ الْقَضآءَ وَالْقَدَرَ يُمَنّينى، وَاِنَّ الْهَوى بِوَثائِقِ الشَّهْوَةِ اَسَرَنى، فَكُنْ اَنْتَ النَّصيرَ لى، حَتّى تَنْصُرَنى وَتُبَصِّرَنى، وَاَغْنِنى بِفَضْلِكَ حَتّى اَسْتَغْنِىَ بِكَ عَنْ طَلَبى، اَنْتَ الَّذى اَشْرَقْتَ الاَْنْوارَ فى قُلُوبِ اَوْلِيآئِكَ حَتّى عَرَفُوكَ وَوَحَّدوكَ، وَاَنْتَ الَّذى اَزَلْتَ الاَْغْيارَ عَنْ قُلُوبِ اَحِبّائِكَ حَتّى لَمْ يُحِبُّوا سِواكَ، وَلَمْ يَلْجَأوا اِلى غَيْرِكَ، اَنْتَ الْمُوْنِسُ لَهُمْ حَيْثُ اَوْحَشَتْهُمُ الْعَوالِمُ، وَاَنْتَ الَّذى هَدَيْتَهُمْ حَيْثُ اسْتَبانَتْ لَهُمُ الْمَعالِمُ، ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ، وَمَا الَّذى فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ.”

إذا وجدتم شخصا يدعي تفسيره وفهمه لدعاء عرفة فكذبوه .

كل ما نحاول فهمه من دعاء عرفة هو العجز عن إدراك معانيه السامية فقط.

دعاء عرفة هو دعاء المعرفة الحقيقية لما عليه الحقيقة الإلهية، فوجدان الله يغني عن الكلام صراحة ،يغني عن الدعاء صراحة ، يغني عن السعي صراحة ، يغني الإنسان عن الفكر صراحة.

الاستغناء عن كل شيء لا يتم إلا بوجدان الله وحده. ولا يمكن أن نجد الله وحده إلا بمعرفة أهل الله وأهل حقيقته أهل البيت عليهم السلام ففيهم تجلى الله على عباده فهم أيامه وأسماؤه ومظاهره ووجه.

معرفة الحسين عليه السلام هي معرفة الإنسان الكامل الإلهي التي تم خلاصه من كل وهم وقيد وهوى.

كيف يمكن معرفة الحسين عليه السلام ؟

سؤال يصعب الإجابة عليه فمعرفة الحسين عليه السلام ليست في متناول الفكر أو الفهم أو التقوى حتى؟

معرفة الحسين عليه السلام هي الميثاق الإلهي في العهد الإلهي الأول للعبد وهذه المعرفة هي ابتدائية وليست اجتهادية من طرف العبد.

في كل الأحوال لا يعرف الحسين عليه السلام إلا بالحسين نفسه ولمعرفة الحسين بنفسه جاء دعاء الحقيقة الإلهية دعاء عرفة ليقربنا من هذه المعرفة حتى نتخلص من اجتهاد عقولنا ووهمنا وافكارنا وأفهامنا ، فالدعاء بهذا الدعاء بقلب يملؤه الحب والفناء في ذات الحسين عليه السلام يجعل الداعي يسمع نداء الحسين عليه السلام في بطن الوجود كله في يوم عرفة( يوم الله ) الذي تردد في كل موسم على عباد الله، فالله له يوم واحد هو يوم القيامة، وهذا اليوم كانت له صور كثيرة في دهره وكان يوم عرفة أحد أيام الله الكبرى في دهره وكان الحسين عليه السلام هو الحامل لمعانيه السامية والكبرى في مشيئة المبدع العليا.

المنظومة العرفانية

الشهيد البطل الشيخ عبد الله الدهدوه في ذكرى شهادته

خاتم الأسرار الإلهية


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم من الأولين والآخرين

السلام عليكم ورحمته وبركاته

خاتم الأسرار الإلهية الإمام المهدي عليه السلام

 السيد : يوسف العاملي

 

بالسر تفتح الأفاق وبه يسير أهل الله إلى الله ( وأن إلى ربك المنتهى ).

كل ما قد يصل إليه الانسان العبد العارف الولي في وعيه هو أنه يسير في أسرار إلهية وكل سر منها  يعطيه وعي معين ليرسله لسر آخر وهكذا.

مولانا المهدي عليه السلام هو صاحب الزمان يعني هو الخبير بكل زمان عاشه الإنسان في هذه الأرض لذا سوف تفتح له أسرار كل الحضارات السابقة كالحضارة البابلية والسمارية والفرعونية والمايا وكل حضارة سكنت أرضنا هذه.

لقد خلق الله الخلق في المكان والزمان فكان المكان علما وكان الزمان سرا.

في عصر مولانا المهدي عليه السلام سوف يدرك من معه في دولته حقيقة الزمان والمكان معا وهذا هو سر الخليقة كلها.

في عصر المهدي عليه السلام سيتحقق للإنسان أمرا كان يتخيله في مخيلته وهوأنه سوف يسافر في الأزمان بعدما سافر في المكان، لأن مولانا المهدي عليه السلام هو الحامل لسر الزمان كله .

إن منظومتنا الوجودية هذه تتكون من ثماني عشر ألف عالم فيها ملايين المجرات وملايير النجوم والحياة تملؤ الكون والوجود ( وسع كل شيء رحمة وعلما ).

لكي نسافر في هذه المنظومة الوجودية المليئة بالمفاجاة يحتاج نوع الإنسان إلى إنسان كامل يحمله إلى تلك الآفاق الرحبة المليئة بالعلم والرحمة واللطف الإلهي.

جل العرفاء الإلهيين يحصل لهم السفر إلى بعض تلك العوالم، لذا هم لا يستطيعون قول ما رأوه في تلك السفريات الملكوتية إلا لمن يؤمن بطريقهم وسرهم الإلهي وهم في سفرهم يخبرون أن سفرهم هذا هو بشفاعة الإنسان الكامل ولولاه لما حصل أي سفرعلى الإطلاق.

من يدخل دائرة الإنسان الكامل يدخل في العوالم الإلهية ومن ينكر في وجوده وجود هذا السر، فهو ما زال ملتصقا بالعدم لا يصدق ولا يستطيع التصديق لأن وجوده لم يقبل بعد الوجود الإلهي .

(أين السبب المتصل بين السماء والأرض) دعاء الندبة

بين السماء والأرض يقف إنسان كامل يحمل لنا أسرار السماء إلى الأرض وهو مولانا المهدي عليه السلام.

%d مدونون معجبون بهذه: