(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمته وبركاته
الدليل الموضوعي على قرب الظهور
السيد : يوسف العاملي
لا يجادل أحد أن الإنسانية اليوم تعيش رغم ما راكمته من اختراعات واكتشافات عبر العصور أحلك أيامها .
لم يعد للكلمات اللغوية أي معنى أو تأثير على ساكنة الأرض في زمن لم يبق للإنسان فيه أي هوية إلهية حيث تسلطت عليه أبناء قتلة الأنبياء والمرسلين عبر العصور.
في القرن الأخير بالضبط تسارعت الأحداث وتدحرجت حتى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس .
فعندما حكمت أمريكا الإعلام العالمي والتجارة ضاعت هوية البشر الآدمي في خطة إبليسية دجالية لمحو صفاته المتصلة بالقوى الإلهية. فالذي أسس أمريكا وجعل عاصمتها واشنطن هو الدجال.
فكلمة واشنطن تشترك لغويا مع كلمة الشيطان في أربعة أحرف .
جاءت أمريكا لتحكم العالم إعلاميا من أجل أرجاعه إلى عبادة الشيطان فكل رموزها في أوراقها المالية تدل على ذلك؟
حكم أمريكا للعالم هو قمة الفساد والظلم والجور ؟
فهل يبقى هذا الظلم أم مصيره الزوال ؟
لا بد لهذا الظلم من زوال حتمي فدورة الشر ما كادت لتكون باقية إلا في ذكرى زائلة مهما سيطرت وعلت ،فمصير الإنسان هو الله ولا بد لهذا المصير من قدر فاصل.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملا الارض عدلا وقسطا وكما ملئت ظلما وجورا .
بأسلحة أمريكا قتلت الأبرياء عبر العالم في الفتينام وقبلها في القارة الهندية الشمالية والجنوبية قبل أن يقال لها “أمريكا” والان في فلسطين. والعراق وباكستان وأيران ومصر والسودان وليبيا وافغانستان والقارة الأفريقية المنسية في ذهنية الإنسان المعولم.
لا يوجد بيت في العالم إلا وظلمته أمريكا من بعيد أو قريب .
لم تعد تنفع الكلمات اللغوية في عالم أفسدته أمريكا لأنها خربت لدى الإنسان المعولم كل وسائل الاستشعار بالغيب والإيمان به.
إن أكبر أكذوبة آمنا بها ظلما وزرا هي أكذوبة ميثاق حقوق الإنسان والمنظمات العالمية الحقوقية ، فلو كانت هذه المنظمات حقا تدافع عن حقوق الإنسان لأصبح الإنسان أرقى كائن عقلا ونفسا ووعيا وإدراكا ، ولكانت حياته تملؤها الرغبة في البقاء والحياة والاحترام للكائن الإنساني مهما كانت انتماءاته العرقية وفصائله البشرية ، بدل الانتحار على نغمات الجماعات التكفيرية العالمية اليهودية والمسيحية والإسلامية .
من أجل كل مر فالإنسان يحتاج إلى كلمة تكوينية إلهية بدل المؤتمرات اللغوية الاستهلاكية للوقت والكرامة.
إن خطة اله وخالق ورب الإنسان هي الهداية له عبر الوسائط المخلوقة لهذه الإرادة الإلهية .
لا يمكن لأي إنسان أن يملأ الأرض عدلا وقسطا إلا إذا كان يحمل في ذاته الميزان الإلهي المجعول لبقاء قيمة العدل في ذاته.
فلولا وجود العدل الإلهي لما كان للخلق ظهور خارجي ولا يمكن المحافظة على هذا الوجود الخارجي إلا إذا كان فيه منه ما يبقيه واعيا مدركا للعدل الإلهي.
الإنسانية تحتاج إلى كلمة إلهية فاصلة وهذه الكلمة هي الإنسان الكامل الذي ورث أسرار الأنبياء والرسل والأوصياء عبر تاريخ البشرية الإنسانية الحاملة للأمانة الإلهية.
من أجل عدالة الوجود السارية في العوالم لا بد للعالم الأرضي من إنسان كامل يهديه للعوالم الغيبية الإلهية ،حيث كانت خطة أمريكا هي الخروج من هذه الخطة والدخول في عوالم الظلمات المنسية.
فالدليل الموضوعي على قرب الظهور المقدس لمولانا صاحب الزمان عليه السلام هو عولمة الفساد المنتشر عبر الآفاق .
فلو استطاع الإنسان الأرضي الغير الكامل في إرادة الله أن يبلغ قيمة وجوده الحقيقية لما جاءت خطة الإله عبر الوسائط الإلهية في نقله للعوالم الهداية الإلهية الحقة.
لقد تركت الإنسانية تقيم المؤتمرات والندوات طوال وعيها بالاعلام والكهرباء والكترون وهاهي كما بدأت ما زالت توسع جهلها في كل ما تصرح به يوم بعد يوم مما يزيد في الظلم والفساد والضياع.
الإنسان ليس مخلوق مادي انتهازي مصلحي قصير النظر والوجود والرغبة، فالإنسان أكبر مما يتصوه عقله المتخن بالقياس والكثرة.
الإنسان هو رغبة الله وهو سر الله وهو الحامل لكل ما وجد ويوجد.
سليماني: المقاومة في غزة تسطر أسمى آيات البسالة بسم الله الرحمن الرحيم ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول المرة أتخشونهم والله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين
أيها الأحبة في فلسطين كل فلسطين وفي غزة الصمود والمقاومة سلام الله عليكم من القلب ورحمة الله وبركاته.. يا من تسطرون في هذه اللحظات المجيدة من تاريخ أمتنا والإنسانية الحرة، أسمى آيات البسالة ومواجهة العدوان الغاشم على شعبنا الفلسطيني البطل في غزة.. يا من تلقنون العدو المحتل ومن وراءه المتآمرين معه من بعيد أو قريب، وهم كثر، أعمق دروس التحدي والعناد للحق والكرامة. إن فلسطين هي القلب النابض الذي يضخ الدماء في شرايين البشرية ليهب الإنسانية حياة جديدة في كل حين وفلسطين هي من تهب العالم العنفوان وتسقي بدماء أبناءها وأطفالها المظلومين سنابل الحرية والتحرر، فتهز الضمائر وتوقظ الشعوب من سباتها العميق.. إن فلسطين في هذا الزمن هي الحد الفاصل بين الحق والباطل وبين الجور والعدالة وبين الظالم والمظلوم.. إن فلسطين هي البركان الإلهي الذي لا يمكن إخماده إلا بدحر الغاصب المحتل.. سلام الله ورحمته على هؤلاء النساء والرجال المرابطين والمقاومين الذين رفعوا هامة الإنسانية الحرة الطاهرة عاليا وبصمودهم سموا براية الإسلام إلى العلا.. رحمة الله وغفرانه للشهداء وشهداء فلسطين والمقاومة.. سلام إلى قادة المقاومة الذين دونوا أسماءهم بحروف من شرف في تاريخ فلسطين ، قادة المقاومة الذين لا يقبلون المساومة على الحقوق ، ولا يتراجعون أمام ضغوط التسليم ومؤامرات الاستسلام.. سلام إلى إخواني الزعماء السياسيين لحماس والجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة عموما.. سلام وتحية إلى القادة المقاومين في كتائب القسام وسرايا القدس وأبو علي مصطفى وشهداء الأقصى وألوية ناصر صلاح الدين وجميع المجاهدين وحركات المقاومة على الأرض.. إن المشاهد الموجعة في فلسطين تدمي قلوبنا وتلف صدورنا بحزن شديد.. هو حزن في جوهره ، غضب عميق.. غضب سوف نصب جامه على رأس الصهاينة المجرمين في الوقت المناسب. ألا لعنة الله على من ظلمكم ولا يزال.. ألا لعنة الله على كل ظالم دافع ولا يزال ، حمى ولا يزال ، هذا الكيان المجرم ولا سيما رأس الظلم العالمي أمريكا.. ألا لعنة الله على كل من أغلق في وجهكم طرق الإمداد وشارك الصهاينة جناياتهم. ألا لعنة الله على كل من يرى حزنكم ومرارتكم ويسمح بقتل شعبكم المظلوم بصمته الجبان.. ليعلم العالم أجمع أن نزع سلاح المقاومة هرتقة باطلة ووهم لن يتحقق وأحلام يقظة لن تمر بل كلها أمنيات جائرة كاحلة مآلاتها المقابر… إننا في محضر الله عزوجل نعاهد الشهداء بأننا باقون على العهد ولن نبدل تبديلا.. فكما كنا ولا نزال نقوم بواجبنا الديني في دعم المقاومة فإننا نؤكد أننا مستمرون بإصرار على نصرة المقاومة ورفعها إلى النصر حتى تبيت الأرض والهواء والبحر جهنما للصهاينة وليعلم القتلة والمرتزقة بأننا لن نتوارى للحظة عن الدفاع عن المقاومة ودعمها ودعم الشعب الفلسطيني ولن نتردد في هذا. إننا إذ نذكر الجميع بأننا عشاق الشهادة وأن الشهادة على خط فلسطين والشهادة في مسار القدس هي أمنية يتوق إليها كل مسلم شريف لا بل أن أحرار الإنسانية يفتخرون بها.. في هذه اللحظة الهامة من تاريخ أمتنا نقول ونوصي الإخوة المسلمين لتصويب البندقية والسلاح والدم والكرامة دفاعا عن الإنسانية والإسلام الذي تختصره فلسطين بدل أن نقاتل بما يفرح أعداءنا ويضعف طاقتنا. إن وحدتنا من أجل فلسطين ستصيب الأعداء بالرعب وتجعل العالم كله غير آمن أمام مغتصبي فلسطين.. كل السمو والرفعة والنصر والتوفيق الإلهي لكل فرد من المجاهدين والمقاومين والنساء والرجال الشجعان والغيارى والصابرين في فلسطين الحبيبة.. واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين السلام عليكم ورحمته وبركاته
حياة عبادالله
السيد : يوسف العاملي
جاءت العبارة التالية في دعاء العهد :” وَأَحْي بِهِ عِبادَكَ “ عباد الله هنا هم من يعبدون الله وليس المقصود منهم سائر الخلق . عبادة الله تحتاج إلى تأهيل كما جاء في الدعاء “اللهم أهلني لعبادتك”. حياة عباد الله لا تكون إلا بالقائم بأمر الله في آخر الزمان الحامل لسر كل الأزمان والدهور والعصور مولانا الإمام المهدي عليه السلام المنتظر.
الحياة الحقيقية هي ليست بمعنى الحركة الحسية أو حتى الحياة الاجتماعية المليئة بالسخب والنفاق والعادة والتقاليد. الحياة الحقيقية هي معرفة من أين ؟ وفي أين ؟وإلى اين ؟ أن تعرف سر الكينونة ؟ سر الوجود ؟ سر المحبة ؟ سر البقاء ؟ سر السر ؟ الحقيقة هي فوق الخيال والحياة الحقيقية هي فوق ما نتصوره بعقولنا التي لا تستطيع أن تعي شيئا إلا بالمقايسة مع شيء آخر. جاء في زيارة مولانا الإمام المهدي عليه السلام ليوم الجمعة العبارة التالية ” السلام عليك يا عين الحياة “ الإمام المهدي عليه السلام هو عين الحياة يعني منبعها وأصلها لأنه الإنسان الإلهي الكامل الذي سوف يرد الدائرة الإلهية الوجودية كما هي في نهايتها عين بدايتها. الكل مدعو والواصل لسر السر قليل . يقول السيد المسيح عليه السلام ” كثيرهم المدعوون وقليل هم المختارون” المختارون هنا هم الذين تأهلوا لعبادة الله وحده . الذين تأهلوا لعبادة الله وحده سوف يقومون بإسم الله القائم وسوف يحيون في هذا الإسم وسوف يدركون في أسراره سر كل شيء. أن تقوم بأمر الله في العالمين فأنت عبد مختار ولن تكون في هذا الأختيار إلا إذا عرفت وأدركت في سرك صاحب الأمر العظيم الإلهي الذي أقامته الإرادة الإلهية الجامعة في آخر الزمان مولانا الإمام المهدي عليه السلام . والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .