(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
مولانا الإمام المهدي عليه السلام هو عين الله في خلقه فهو سر الله الأعظم في رجوع عباد الله إلى خالقهم ، فعندما نتأمل حياة من لا يؤمن بالإمام المهدي عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف في الدنيا نجدهم خارجين عن الآدمية والفطرة الفاطمية والإنسانية، وبالتالي فعندما تجادل أي شخص ناكر لهذا السر المكنون في الوجود فأنت سوف تواجه مخلوق خارج عن نظام الخلق خارج عن الخطة الإلهية خارج عن الرحمة الخاصة والهداية الخاصة .
وهكذا فأنت وهو على نقيض من الوجود هو في خطة الشيطان وسيراك من جهته أنك أنت من تحمل مشروع الشيطان في ذاتك ، وهذا ما يراه كل شخص في المراة، فالمراة هي التي تحد الجهات فتعكسها ، فالمؤمن بالسر الإلهي المهدوي هو المراة لأنه عكست فيه جهات الوجود كلها، بينما الكافر بهذا السر المكنون لم يعكس في وجوده إلا العدم الظاهر.