بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمته وبركاته
العارف الإلهي
السيد : يوسف العاملي
أبشركم بالخير
في هذه الليلة ليلة الأربعاء 15 جمادي الأولى 1437 زارت أمنا الزهراء عليها السلام والدتي وأعطتها قميص كله ورود وطيور فسلام الله عليك يا زهراء زهراء حياتنا ووجودنا.


العارف الإلهي هو الإنسان الذي عرف الزهراء سلام الله عليها حق المعرفة ، فالزهراء سلام الله عليها هي مظهر الألوهة.
الألوهة هي أول مرتبة وجودية صادرة عن الذات الإلهية المقدسة.
الزهراء سلام الله عليها هي قطب النبوة والإمامة ، بمعنى أن حقيقة النبوة والإمامة هي صادرة عن الحقيقة الفاطمية.
ظهور الإمام المهدي عليه السلام وخروجه هو نفسه ظهور الحقيقة الفاطمية.
فالذي يفصل الإنسان عن الحقيقة الفاطمية هو حجاب الزمان والذي سوف يزيل هذا الحجاب هو صاحب الزمان مولانا الإمام المهدي عليه السلام.
في فاطمة الزهراء الكبرى يلتقي الغيب المغيب مع الشهادة الكبرى ، وفيها يتجلى الرب في وجه الكون فهي الطبيعة في عذريتها وهي الكون في مبدئه ومنتهاه ، وهي السماء في سقفها ورمزها وسرها، وهي الأرض في بركتها وأمانتها وخيرها، وهي الطيور في حريتها وجمالها وهي المياه الجارية في عذوبتها ودوامها.
فاطمة الزهراء ذلك المخلوق الذي لا يوصف ، المخلوق الذي كانت نسمة منها تحرك كل إدركاتنا ووعينا فلا ندري أهي فعلا زارت الدنيا أم أن خيالها هو الذي زار الدنيا ففعل في نفوسنا كل هذه المحبة.
فاطمة الزهراء هي أم الأسرار ومنبعها وإليها ترجع كل الأسرار وتلتقي في حضرة الغيب المشهود العالي السرمدي.
بفاطمة كلامي وعشقي وعرفاني وإدراكي ،فهي كل كلي وكل ما في كلي.
يا زهراء
إعجابإعجاب