من عرف نفسه فقد عرف ربه *** أفضل العبادة إنتظار الفرج

(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .

غيروا أساليبكم الفكرية !

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم

غيروا أساليبكم الفكرية !

مع رفرفة روحية وتغيير أساليبكم الفكرية أوجدوا تحولا” مهما” في انفسكم وابتعدوا عن الذين لا تفاوت عندهم بين ظهور صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه وغيبته . وأعملوا يقينا” كما ان الغفلة عن الاب الظاهري ذنب عظيم , وكذلك الغفلة عن الاب المعنوي ذنب أعظم ولها عاقبة مظلمة .

فان لم تشعروا الى الان بتفاوت بين ظهور الامام المنتظر عجل الله فرجه وغيبته ولم تتفكروا في ظهوره الذي هو واهب الحياة , وان كنتم الى الان لم تدعو لتعجيل ظهوره القيم ولم تعلموا ان في ذمتكم وظيفة مخصوصة بالنسبة الى صاحبكم وامام زمانكم , فالان اذا علمتم الحقيقة في ان على ذمة الناس في عصر الغيبة وظائف ثقيلة , فأنجوا انفسكم وتلافوا مع همة عالية جدية اوقاتكم الماضية , وضعوا أقدامكم في صراط الانتظار . فعلينا ان نعلم ان محبته ورأفته الشديدة لمحبي مقام الولاية توجب العفو والغفران عن الغفلة الماضية , وقلبه الرحيم يجري قلم العفو عن غفلاتنا .

ألم يقل يوسف النبي على نبينا واله و لاخوانه – مع كمال ظلمهم له : «لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الرحمين » . يوسف- 92

وأعلموا يقينا” ان الروح العظيم الانساني لم يخلق لأن يتعلق بالماديات والمسائل الرخيصة بل خلق لأن ينجذب الى المسائل الالهية بمعرفته الله تعالى وخلفائه والامور المعنوية .

هل ينبغي للذي يمكن له الارتباط مع امام العصر اروحنا فداه كالسيد بحر العلوم والشيخ الانصاري أعلى الله مقامهما ان يملأ روحه من الافكار المادية ويقيد وجوده بقيود الغفلات ؟

هل ينبغي للذي يقدر ان يطير في فضاء المعرفة بأهل البيت ان يكسر جناحه ويجعل نفسه في سجن الدنيا وسيلة للعب الشياطين ؟

هل ينبغي ان يعرف مفاسد عصر الغيبة أفراد قليل فقط من مليارات نفوس في سطح العالم ؟

لم لا يعلم كل الناس قيمة نفسه

ولم لا يعلم أنه لا قيمه له الا مع توجهه الى الله والى وليه ؟

———————————–

 

  ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

%d مدونون معجبون بهذه: