(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
Monthly Archives: أكتوبر 2017
قلت في بحثي :
الحسين عليه السلام الرابط بين عالم الدر ودولة الأسرار الإلهية المهدوية
” هذا النور الشامخ هو نور الأزل المعبر عنه بقديم الإحسان. وفي قول مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : ” نُورٌ يَشْرُقُ مِنْ صُبْحِ الاْزَلِ ، فَتَلُوحُ عَلَي هَيَاكِل التَّوحِيد ءَاثَارُهُ”.”
وجاء في كتاب عجائب الأسرار من تأليف ملا حسين مؤمن

كل من ذاق حقائق النفس الكلية الكاملة نطق بمعارفها.
هكذا العارفون عبر العصور الداخلون في أسرار المعرفة الذوقية في النفس الكلية الكاملة ينطقون بما يرونه في أذواقهم وإن اختلقت بلدانهم وأزمانهم.
التحقق بالمعارف الإلهية الحقة هو حقيقة الولاية ، فعندما ننظر إلى تراث أهل البيت عليهم السلام العرفاني نجد فيه نظم وترابط وتكامل صادر من منبع واحد متعدد الاتجاهات حسب الظرفية التي وجد فيها المعصوم والدور المنوط به في تبليغ المفاهيم الإلهية لأتباعه ومريده وعارفيه.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعداءهم من الاولين والاخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
الانتظار بين المعنى والأسطورة .
السيد يوسف العاملي
عندما يفقد المعنى في الانتظار يصبح الانتظار أسطورة.
ما هي الأسطورة ؟

الأسطورة هي حكاية تقليدية تلعب الكائنات الماورائية أدوارها الرئيسية .
جاءت الأسطورة في حياة الإنسان الأرضي كرد فعل لا واعي لفقدانه المعنى الحقيقي من وجوده عبر تاريخ وجوده.
كل الحضارات القائمة على وجه هذه الأرض منذ بدأ التـأريح في مساره الأخير جاءت من أجل جلب المعنى من هذا الوجود .
كل تلك الحضارات كانت طفولية في تعاطيها مع استحقاقات الوجود الحقيقية لكن الطفولة في حد ذاتها جميلة لأن البراءة تملؤ احاسيسنا وفعلنا فيها.

جاءت أساطير العالم القديم المشار إليها في كتب الميثولوجيا نذكر منها عشتار عند السومريين ، اُسطورة عِشتار والراعي ، اسطورة الشجرة ، الهبوط إلى العالم السفلي ، هبوط إنانا
كرد فعل لا إرادي لمعنى وجود الإنسان كمخلوق صاحب إرادة.
فهل انتظارنا لصاحب الأمر مولانا المهدي عليه السلام هو أسطورة ناتجة عن الظلم والقهر المصاب به الإنسان في هذه الأزمان أم هو حقيقة لها معنى متحقق في أرواحنا يدعونا إلى انتظار حقيقة متحققة في المستقبل ؟.
التذكر والانتظار وجهان متقابلات يؤسسان الوعي الحقيقي للوجود .
فالذاكرة الجمعية للإنسان تخفي كل أسرار الوجود كما جاء في علم النفس الروحي في مدرسة يونغ الألماني.
الانتظار يحرس الإنسان من الرجوع للقهقهرى فالرجوع للوراء يعني نهاية الحياة التي من أجلها كان كل شيء.
عندما أتامل وجودي بدون مرجعية تاريخية أو مستقبلية أكون أعيش اللحظة الخالقة المكنونة فيها كل أسرار الخلق والوجود.
إنسان واقف على سطح الأرض ينظر في كف يديه فيجد فيها أربعة عشر مفصلا متسائلا ،ما سر هذه المفاصل الاربعة عشر المكونة لمفاصل يدي، وما السر أن اليد مكونة من خمسة أصابع ؟
لو وجد وعي بهذا السؤال في حياة أي انسان سيكون لحياته معنى ؟
كل من يغيب عنه هذا السؤال الفطري في وعيه تكون حياته غير متحققة بأي معنى وجودي ويميل إلى الاعتقاد بالأسطورة أكثر من إيمانه بالغيب.
الخالق البادئ للخلق الأول وضع اسمه على صورة خلقه ، كما تضع الشركات العالمية رموزها على منتوجاتها التجارية .

الشركات تضع علامات .
والخالق وضع اسمه .
كل من عرف اسم الله فيه سيدرك المعنى الذي من أجله كانت الحياة كحياة .
المعنى المكون من أربعة عشر سرا وجوديا .
الوجود مكون من 14 سرا وجوديا فماهي هذه الأسرار ، وما حقيقتها ؟.
انظروا معي كم تعقدت مفاهيمنا الفطرية حتى سرنا _نتفلسف_( طرح اسئلة متقابلة ) لبيان معنى بديهي ؟

لحد الساعة عرفنا مراقد ومزارات ل 13 إنسانا معصوما المعبر عنهم في أخر رسالة سماوية بأهل البيت عليهم السلام.
والوجود مكون من 14 سر ا.
السر 14 غاب في وجودنا الظاهري ليبقى في الوجود الباطني .
ولن يظهر هذا السر في حاضرنا الواقعي حتى نعلم الحاجة الوجودية من وجوده.
فبقدر استحضار معنى هذا السر الباطني في وجودنا يتحول الانتظار إلى معنى متحقق مفعم بالمحبة والشوق ، وبقدر غياب هذا السر في باطننا يصبح وجودنا كله أساطير مؤسسة لأساطير لا تنتهي.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعداءهم من الاولين والاخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
حقائق الإنسان الكامل الإلهي.
السيد يوسف العاملي
الدخول في حقائق الإنسان الكامل الإلهي يستوجب قلبا قويا لتقبل حقائقه.
القلب القوي
جاء في دعاء زمن الغيبة العبارة التالية : “فقو قلوبنا على الإيمان به حتى تسلك بنا على يديه منهاج الهدى والمحجة العظمى والطريقة الوسطى”.
حقائق الإنسان الكامل الإلهي ليست مرتبطة بعالم العقل والقياس لهذا جاءت عبارة قلوبنا بصيغة الجمع لأن قلب العارف الواحد من أتباعه لا يتحمل كما أن قلوب العارفين تجتمع والعقول لا تجتمع .
القلب يستوعب الكليات .
والعقل يرى الجزئيات لهذا هو يقيس ما يراه بمرجعية أخرى .
قلوب العارفين مجتمعة هي من تتحمل درة من درات الإنسان الكامل الإلهي.
العرفاء في مختبر الزمان مجتمعون لفك هذا اللغز المحير فهل وجدوه ؟؟؟؟؟
لغز الإنسان الكامل الإلهي.
لا يحل هذا اللغز المحير إلا في أخر الزمان .
ولنرجع الان إلى مصطلح اليدين ؟
جاء في زيارة مولانا الإمام المهدي عليه السلام ليوم الجمعة ” .. وهو يومك المتوقع فيه ظهورك والفرج فيه للمؤمنين على يديك …”.
الفرج فيه للمؤمنين بحقائق الإنسان الكامل الإلهي وليس للذين يؤمنون بالوعد والوعيد.
ماهي هاتين اليدين الذي تكرر ذكرهما في كل من دعاء زمن الغيبة وزيارة يوم الجمعة ، جاء في دعاء العبرات ذلك الدعاء الذي لا يهتم به الكثير من أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام . العبارة التالية : ” والأب الرحيم اللذي ملَّكتَه أزِمَّة البسط والقبض”.
القبض والبسط.

لا يكون القبض والبسط إلا في القلب .
لعل اليدين المذكورتين في دعاء زمن الغيبة وزيارة يوم الجمعة هي يدان القبض والبسط ،فالقلب لا يتقوى إلا بفعلين متناقضين ومتعاكسين.
فعل القبض .
وفعل البسط.

القبض بلا بسط هو فعل جماعة التكفيرين .
والبسط بلا قبض هو فعل الصوفية .
أتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام المؤمنون المنتظرون هم وحدهم من يؤمنون بحقائق لا يقوى عليها غيرهم لأنهم في فعل حقيقي متحقق مع الحقائق الحقة الإلهية.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعداءهم من الاولين والاخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
صفات أصحاب المهدي عليهم السلام الباطنية
السيد يوسف العاملي

يقول الإمام الحسين عليه السلام في دعاء عرفة : ” إِلهِي عَلِّمْنِي مِنْ عِلْمِكَ المَخْزُونِ وَصُنِّي بِسِتْرِكَ المَصُونِ إِلهِي حَقِّقْنِي بِحَقائِقِ أَهْلِ القُرْبِ وَاسْلُكَ بِي مَسْلَكَ أَهْلِ الجَذْبِ.”.
ويقول مولانا وإمام زماننا الإمام المهدي عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف والقريب في دعاء سهم الليل : ” …. اللهم محرك الحركات ومبدئ نهاية الغايات …”.
العلم المخزون والقرب الإلهي والستر المصون والجذب الإلهي أربعة أمور كلها متحققة في أصحاب الإمام المهدي عليه السلام وذلك لأنهم تحققوا بحدي الزمان الأزلي الحسين عليه السلام والأبدي الإمام المهدي عليه السلام.
التحقق ليس هو التحقيق .
الملائكة تعرف العلم المعلوم النازل بين السماوات والأرض ويغيب عنها العلم المخزون لهذا هي تنزل عند أصحاب المهدي عليه السلام لتأخذ العلم الذي خرج من البداء إلى أرض الواقع لكي يصبح أمرا نافذا.
علماء الذرة والفيزياء الفلكية حائرون في معرفة اللحظة الأولى التي انطلقت منها الحياة في الكون لكن أصحاب مولانا الإمام المهدي عليه السلام يدركون
هذه اللحظة في سرهم الخفي في قول مولانا الإمام المهدي عليه السلام ” . اللهم محرك الحركات ومبدئ نهاية الغايات ‘.
علماء الفيزياء الذرية والفلكية يفقدون نقطة الإرتكاز الحقيقة في علومهم لأن علومهم كلها علوما ظنية احتمالية وليست كاملة في التحقق.

أصحاب الإمام المهدي عليهم السلام شربوا من عين الحياة مع الحضر عليه السلام فحضورهم في عين الحياة هو تحقق لهم عندما شرب الخضر عليه السلام منها.