(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون).
من يختم معركة التـاويل ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
من يختم معركة التـاويل ؟
السيد : يوسف العاملي
الذي خلق الخلق وضع له خطة للعودة إليه .
أهل البيت الأربعة عشر هم وضعوا في الخطة الإلهية لكي يرجع الخلق من خلالهم إلى رب العزة والجلالة والكرامة.
(كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) الرحمان الايتين 26 و27.
وجه الله هم أهل البيت عليهم السلام فهم الباقون بعد هلاك كل شيء.
والباقي بعد فناء كل شيء هو من يحق له تأويل كتاب الله لأنه يعلم من الله ما لا نعلم.
جاء في دعاء المعرفة المعروف بزمن الغيبة العبارة التالية (( وَأَطْلَعْتَهُ عَلَىٰ الْغُيُوبِ)).

مولانا الإمام المهدي عليه السلام هو الشخص المطلع على الغيوب وبالتالي هو من سوف يختم معركة التأويل فالمطلع على الغيوب يعلم من الله مطالع ومنازل ومهابط ومنتهى كل آية في كتاب الله.
الدخول في كرامة القرآن هي نفسها الإيمان بخاتم الأوصياء فمن أمن بهذا السر المكنون دخل في القرآن العظيم وصار فيه وبه إلى رب العزة في سر وكرامة وبهجة .
الناكرون للولاية التكوينة لأهل البيت عليهم قريبا سوف يرون أنهم كانوا خاطئين، فالذي رفع السماء رفعها بسبب والذي كفر بالأسباب سيؤمن بها عندما يجد أن كل أسبابه الذي وضعها مقابل السبب الحقيقي في النشأة صارت إلى فناء ودمار ، فالأحداث الجارية اليوم في الأرض ما هي إلا مقدمة للوقوف أمام عظمة أهل البيت عليهم السلام وكرامتهم وما عندهم من المقام المعلوم عند رب الأرباب.

اللهم إني لو وجدت وسيلة أقرب إليك، من محمد وأهل بيته الاخيار الائمة الأبرار (عليه وعليهم السلام)، لجعلتهم شفعائي إليك اللهم فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك، أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقهم، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم، إنك أنت أرحم الراحمين.