(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
Monthly Archives: مارس 2018
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمته وبركاته
حب علي عليه السلام حسنة
السيد يوسف العاملي
——————————————-
أبارك لمولاي الإمام المهدي مولد سيد البشر جميعا مولانا أمير المؤمنين عليه السلام علي بن أبي طالب ولا أمير المؤمنين سواه.
———————————————————-
كشف الغمة 1 105
و منه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه واله حب علي بن أبي طالب حسنة لا يضر معها سيئة و بغضه سيئة لا ينفع معها حسنة . 
لماذا حب علي عليه السلام حسنة لا تضر معها سيئة وبغضه سيئة لا ينفع معها حسنة.؟
لان حب الولي هو الوجود والوجود لا تضره معه معصية ( العدم ).
بغض الولي هو العدم الظاهر الذي لا ينفع معه حسنة .
الحسنة في الاعتبار ليست هي في الحقيقة.
في الرياضيات الاعتبارية نجد 1+1=2.
لكن في الحقيقة 1+1=1.
عندما تحب الولي يدخلك إلى عالم الحقيقة والوحدة .
الذين يكذبون هذا الحديث مثلهم كمثل الكثير من الخلق الذين يظنون أن المعادلة الرياضية 1+1=2 صحيحة دائما وأبدا.
حب الولي حسنة لأنه يحسن وجودك.
لا تضر معه معصية بمعنى لا يضرك من خالفك، كما أنه لا يضرك عصيانك لمن خالف الولاية، وليس بمعنى ارتكاب المعاصي والفواحش كما يظن من خالف الولاية.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[1]- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ [بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً] عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ بَيْنَا النَّبِيُّ ص جَالِسٌ إِذْ قَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ مَنْ أَخْيَرُ النَّاسِ بَعْدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَشَارَ إِلَى نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ فَقَالَ مَنْ سَقَطَ هَذَا النَّجْمُ فِي دَارِهِ فَقَالَ الْقَوْمُ فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى سَقَطَ النَّجْمُ فِي دَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ مَا قَالُوا مَا رَفَعَ ضَبْعَ [بِضَبْعِ] ابْنِ عَمِّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ [تَعَالَى] وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى مُحَمَّدٌ ص وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى أَنَا أَوْحَيْتُهُ إِلَيْه
589- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْهَمَدَانِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] قَالَ انْقَضَّ نَجْمٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ النَّبِيُّ مَنْ وَقَعَ هَذَا النَّجْمُ فِي دَارِهِ فَهُوَ الْخَلِيفَةُ فَوَقَعَ النَّجْمُ فِي دَارِ عَلِيِّ [بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] فَقَالَتْ قُرَيْشٌ ضَلَّ مُحَمَّدٌ
تفسير فرات الكوفي، ص: 450
فَأَنْزَلَ اللَّهُ [تَبَارَكَ وَ] تَعَالَى وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى. وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى
[1]- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي [ثنا] عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ [خَلَفٍ] الشَّيْبَانِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ جَاءَتْ جَمَاعَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ انْصِبْ لَنَا عَلَماً يَكُنْ [يَكُونُ] لَنَا مِنْ بَعْدِكَ لِنَهْتَدِيَ وَ لَا نَضِلَّ كَمَا ضَلَّتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ بَعْدَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ فَقَدْ قَالَ رَبُّكَ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ وَ لَسْنَا نَطْمَعُ أَنْ تُعَمَّرَ فِينَا مَا عُمِّرَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ وَ قَدْ عَرَفْتَ مُنْتَهَى أَجَلِكَ وَ نُرِيدُ أَنْ نَهْتَدِيَ وَ لَا نَضِلَّ قَالَ [فَقَالَ] إِنَّكُمْ قَرِيبُو عَهْدٍ بِالْجَاهِلِيَّةِ وَ فِي قُلُوبِ أَقْوَامٍ أَضْغَانٌ وَ عَسَيْتُ إِنْ فَعَلْتُ أَنْ لَا تقبلوا [يَقْبَلُوا] وَ لَكِنْ مَنْ كَانَ فِي مَنْزِلِهِ اللَّيْلَةَ آيَةٌ مِنْ غَيْرِ ضَيْرٍ فَهُوَ صَاحِبُ الْحَقِّ قَالَ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ص الْعِشَاءَ وَ انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ سَقَطَ فِي مَنْزِلِي نَجْمٌ أَضَاءَتْ لَهُ الْمَدِينَةُ وَ مَا حَوْلَهَا وَ انْفَلَقَ بِأَرْبَعِ فِلَقٍ انْشَعَبَتْ فِي كُلِ شُعْبَةٍ فِلْقَةٌ مِنْ غَيْرِ ضَيْرٍ قَالَ نَوْفٌ قَالَ لِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ الْقَوْمَ أَصَرُّوا عَلَى ذَلِكَ وَ أَمْسَكُوا فَلَمَّا أَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيِّهِ أَنِ ارْفَعْ ضَبْعَ ابْنِ عَمِّكَ قَالَ يَا جَبْرَئِيلُ أَخَافُ مِنْ تَشَتُّتِ قُلُوبِ الْقَوْمِ فَأَوْحَى اللَّهُ [تَعَالَى] إِلَيْهِ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ قَالَ فَأَمَرَ النَّبِيُّ ص بِلَالًا [أَنْ] [يُنَادِيَ] بِ الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لَكُمُ الْيَوْمَ الشَّرَفُ صُفُّوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ قَالَ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَكُمُ الْيَوْمَ الشَّرَفُ صُفُّوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ قَالَ يَا مَعْشَرَ الْمَوَالِي لَكُمُ الْيَوْمَ الشَّرَفُ صُفُّوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ دَعَا بِدَوَاةٍ وَ طرس [قِرْطَاسٍ] فَأَمَرَ فَكُتِبَ فِيهِ
[2]
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ شَهِدْتُمْ قَالُوا نَعَمْ قَال
أَ فَتَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ [أَنِّي] مَوْلَاكُمْ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ فَقَبَضَ عَلَى ضَبْعِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَرَفَعَهُ لِلنَّاسِ حَتَّى تَبَيَّنَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ ثُمَّ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلَاهُ [ثُمَّ قَالَ] اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ فِيهِ كَلَامٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى. وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى فَأَوْحَى إِلَيْهِ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّك
[1]- قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ جَالِساً مَعَ فِئَةٍ [فِتْيَةٍ] مِنْ بَنِي هَاشِمٍ عِنْدَ النَّبِيِّ ص إِذِ انْقَضَّ كَوْكَبٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنِ انْقَضَّ هَذَا النَّجْمُ فِي مَنْزِلِهِ فَهُوَ الْوَصِيُّ مِنْ بَعْدِي فَقَامَ فِئَةٌ [فِتْيَةٌ] مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَإِذَا الْكَوْكَبُ قَدِ انْقَضَّ فِي مَنْزِلِ [أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ] عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلَّ هَذَا قَدْ رَوَيْتَ فِي عَلِيٍّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ [تَعَالَى] وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى. وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى
وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأطهار.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمته وبركاته
الظهور المقدس والانفتاح الكوني
السيد يوسف العاملي
جاءت فاتحة الكتاب التكويني (مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ). لتفتح الأكوان والعوالم المغلقة في الوجود أو السجل الوجودي الذي فيه كل أسرار الوجود الكبرى.
فكيف يمكن الإنسان الحامل للأمانة الإلهية أن يدرك هذا السر الخطير في سره ؟.
إدراك هذا السر يتطلب وعيا بالموقع الوجودي كما تدل الأقمار الصناعية مستعمليها على الأرض.
الارتباط بالانسان الكامل الإلهي الإمام المهدي عليه السلام ، هو السبيل الوحيد للدخول في أسرار السجل الوجودي الذي يسميه الباحثين في حاضرنا الافتراضي على الشبكة أكاشا.
في تركيبة الإنسان يوجد سر خفي يدركه أهل المعارف الكبرى وهو سر الخالق الأوحد ، السفر في ملكوت النفس الآدمية عبر الترقي بواسطة العبادة المشفعة بالإنسان الكامل الإلهي يجعل الإنسان في نفسه الجزئية أكثر فهما للواقع والحقيقة والمصير.
والسؤال المطروح هو كيف نكون في هذه العبادة المشفعة بالإنسان الكامل الإلهي ؟
أهل البيت عليهم السلام وضعوا لنا منهاجا سلوكيا عبر الشهور والأيام كل من حافظ على هذا المنهاج يستطيع الدخول في مقامات الإنسان المعدة سلفا لكل من تابع منهاج المعصوم في التربية والتزكية والعلم والحكمة والدعاء والذكر.
بقدر متابعتك للمعصوم ستعرف نفسك وبقدر هذه المعرفة ستدخل في انفتاح كوني على كل العوالم المخلوقة والسابحة في إرادة الله منذ أزلية الأزال إلى ابدية الآباد.

أتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر
صدق ولي الله الأعظم علي بن أبي طالب عليه السلام نقطة الباء الفاتح لكل علم والهادي للصراط المستقيم.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمته وبركاته
وصف أهل البيت عليهم السلام في أدعية رجب
السيد يوسف العاملي
اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِمَعاني جَميعِ ما يَدْعُوكَ بِهِ وُلاةُ اَمْرِكَ، الْمَاْمُونُونَ عَلى سِرِّكَ، الْمُسْتَبْشِرُونَ بِاَمْرِكَ، الْواصِفُونَ لِقُدْرَتِكَ الْمُعلِنُونَ لِعَظَمَتِكَ، اَساَلُكَ بِما نَطَقَ فيهِمْ مِنْ مَشِيَّتِكَ، فَجَعَلْتَهُمْ مَعادِنَ لِكَلِماتِكَ، وَاَرْكاناً لِتَوْحيدِكَ، وَآياتِكَ وَمَقاماتِكَ الَّتي لا تَعْطيلَ لَها في كُلِّ مَكان، يَعْرِفُكَ بِها مَنْ عَرَفَكَ، لا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَها إِلاّ اَنَّهُمْ عِبادُكَ وَخَلْقُكَ، فَتْقُها وَرَتْقُها بِيَدِكَ، بَدْؤُها مِنْكَ وَعَوْدُها اِلَيكَ اَعْضادٌ واَشْهادٌ ومُناةٌ واَذْوادٌ وَحَفَظَةٌ وَرُوّادٌ، فَبِهمْ مَلاْتَ سَمائكَ وَاَرْضَكَ حَتّى ظَهَرَ اَنْ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ.
يتضمن هذا الدعاء المقدس وصفا ذاتيا لوجه الله الباقي ورمز الوجود أهل البيت عليهم السلام .
فهم عليهم السلام .
الداعون بمعاني الله .
ولاة الأمر.
المأمونون على سر الله.
المستبشرون بأمر الله.
الْواصِفُونَ لِقُدْرَة الله.
الْمُعلِنُونَ لِعَظَمَة الله.
الناطقون بمشيئة الله .
مَعادِنَ لِكَلِمات الله.
أركانا لتوحيد الله.
فهم عليهم السلام آيات الله ومقاماته التي لا تعطيل لها.
يَعْرِفُكَ بِها مَنْ عَرَفَكَ. (المعرفة الذاتية الإلهية).
لا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَها إِلاّ اَنَّهُمْ عِبادُكَ وَخَلْقُكَ.
فَتْقُها وَرَتْقُها بِيَدِكَ.
بَدْؤُها مِنْكَ وَعَوْدُها اِلَيكَ اَعْضادٌ واَشْهادٌ ومُناةٌ واَذْوادٌ وَحَفَظَةٌ وَرُوّادٌ.
فَبِهمْ مَلاْتَ سَمائكَ وَاَرْضَكَ حَتّى ظَهَرَ اَنْ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ.
ولنتوقف على هذه العبارة
يَعْرِفُكَ بِها مَنْ عَرَفَكَ.
المعرفة الحقيقية لله هي نفسها وذاتها معرفة أهل البيت عليهم السلام ، فلا يمكن معرفة الشيء إلا بوجهه الذي ظهر به وفيه .
أهل البيت عليهم السلام هم مقامات الله واياته الظاهرة في الخلق فهم مع الواجب واجب ومع الخلق خلق وهذا هو الأمر بين الأمرين المحير للعقول والمنير للبصائر في نفس الحيرة.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمته وبركاته
مراتب معرفة الله.
السيد : يوسف العاملي

معرفة الله على أربعة مراتب.
* المرتبة الأولى وهم المقلدة الذين صدقوا بالدين من غير الوقوف على الحجة والدليل فهم كمن سمع أن هناك في الوجود شيئا يعدم كل شيء يلاقيه ويظهر أثره في كل شيء يحاذيه ويسمى ذلك الموجود نارا.
* المرتبة الثانية وهم الفلاسفة وأصحاب الدليل استدلوا على المؤثر بالأثر فهم كمن رأى دخان النار فاستدلوا به عليها.
* المرتبة الثالثة أصحاب اليقين فهم كمن جاور النار وأحس بحرارتها.
* المرتبة الرابعة هم أهل الشهود الذين احترقوا بالنار وتلاشوا فيها بكليتهم.
لنقول:
في وحدة الوجود تعيش معنى الله وفي نفيها تعيش الاعتقاد والتصور فقط.
الاحاديث التي جعلت منكري وحدة الوجود يصرحون بعدم وجودها هي نفسها من جعلت أصحاب الوحدة يؤمنون بالوحدة وهنا نستخلص أن هناك عارفون غارقون في الشهود واخرون معتقدون به فقط.
فالذي يحيا المعنى ويشهده هو يراه حتى في الحوار مع من لا يحياه ولا يشهده فالأمر سيان.
فالغارق في الشهود يرى الوحدة لأنه لو نفاها لخرج من ذوق الشهود الى تصوره.
والذي يرى عدم الوحدة يراها بالتصور والتنزيه لانه غارق في التوحيد الإعتقادي ( المعتقد قريب من الشك بعيد عن اليقين ).
فالذي يذوق الوجود يعتقد بوحدته والذي يحاوره ويحس به ينفي وحدته.
المحترق بالنار يظن أنها مسيطرة على الكون والأكوان والذي يراها من بعيد يراها منفصلة عن كل شيء والمحترق بالنور لا يرى في الوجود كله سوى هذا النور وقد خرق وأحرق كل شيء.
فالذي يرى الوحدة يراها حتى في الذي لا يراها.
فحالة وحدة الوجود هو أمر يسره المتحقق في باطنه بذوق السر الأمري في روحه.
بوحدة الوجود كان للمعتقد المتصور الشاك نفي للوحدة وبها كان الشاهد حاضرا ذائقا كل معانيها.