بسم الله  الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين

السلام عليكم ورحمت الله وبركاته

التوحيد الوجودي في أدعية رجب الأصب.

السيد  يوسف العاملي

 

ورد في أحد أدعية شهر رجب العبارة التالية : (( فبهم ملأت سماءك وأرضك حتى ظهر أن  لا إله إلا أنت)).

ظهور الله في العين  كان بملئه السماء والأرض بأسمائه الذاتية المقدسة أهل البيت عليهم السلام الأربعة عشر ، كيف ذلك ؟؟؟

لا يكون المسلم مؤمنا حتى يشهد التوحيد الشهودي في ذاته ولا يكون التوحيد الشهودي إلا إذا اقترن التوحيد الألوهي في قوله لا إله إلا الله بالتوحيد الوجودي في قوله لا إله إلا أنت.

يقول السيد المسيح عليه السلام: ((كثيرهم المدعوون وقليل هم المختارون)).

الوجود الحقيقي للعبد هو في تمام عبوديته للباري ، وتمام العبودية هو كمال التوحيد وكمال  التوحيد هو ولاية أهل البيت عليهم السلام فمن لا ولاية له لا وجود له  وإن ( وجد ) ، وقد شبهت هذا في مقال سابق بجمهور كرة القدم فرغم وجوده في الملعب فهو ليست له فاعلية في جريان أطوار المقابلة إلا بنسب اعتبارية .

قد يكون هذا المثل  فيه خلل  لما أردت الإشارة إليه لكن في كل الأحوال هو يقرب المسألة ففي حديث وارد عن مدرسة أهل البيت عليم السلام ، نجد  أن الكافر هو جاء لمصلحة المؤمن فوجود الكافر مع المؤمن هو لمصلحة المؤمن.

المختارون هم الشيعة لأن الشيعي هو اسم المعصوم كما أن المعصوم هو اسم الله لهذا يكون أذى الله مقترنا بإذاية شيعة محمد وآل محمد.

في الحب الطبيعي يتأذى الوالد ببكاء صغيره وفي الحب الإلهي يتأذى الله في عبده لأن العبد الحقيقي هو الذي أظهر حقيقة الله في قوله لا إله إلا أنت.

جاء على لسان أحد العرفاء :   لولاك لما وجدت   ولولاي لما ظهرت.

خلاصة جامعة .

جاءت العبودية لإظهار الوجود الحقيقي فمن تمت عبوديته تم وجوده وقرب من الوجود الحقاني ومن نقصت عبوديتة اقترب من العدم الظاهر وبعد وجوده عن الوجود الحقاني.