بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
من سبق المعرفة أم المحبة ؟
السيد يوسف العاملي
جاء في الذكر الحكيم
“قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” الاية
تفسير هذه الأية من أصعب الأمور على الإطلاق .
لماذا ؟
فالحب خالق وسابق لكن حب الله يحتاج إلى معرفة ؟
معرفة الحب السابق هي حالة كبار العرفاء .
الاية تقول أتبعوني يحببكم الله.
الاتباع يحتاج إلى معرفة .
كون الحب الذاتي الإلهي أمر سابق وكائن قبل كل كون يجعله يسبق المعرفة ولكي تعلم هذا الشيء الكائن قبل كل شيء والخالق لكل شيء تحتاج إلى معرفة.
المسيحيون قالوا ( الله محبة ).
وعندنا (وما الدين إلا الحب ؟).
في كل الأحوال المعرفة تسبق الحب عند العبد المخلوق لكن المحبة تسبق المعرفة إذا ما نظرنا من الأعلى.
الحب الذاتي الإلهي سابق وخالق .
والحب العبد للمولى لاحق ومتعلق بالمعرفة.
الحب سر عميق لا يدركه في ذاته إلا المخلصون الكروبيون.
* الكروبيون ملائكة مهيمة في الحب الذاتي الإلهي منهم من نزل على الأرض في مهام لا يعلمها إلا الله.