بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعداءهم من الاولين والاخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
حكاية الحب
السيد يوسف حب الله العاملي
جاء في دعاء عرفة لمولاي أبي عبد الحسين عليه السلام المقطع التالي:

حسب ما جاء في أخر هذا المقطع يمكن القول :
الحب جعل إلهي وحظ وجودي.
الذي سبق وجوده العدم أحب ذاته فكان الحب الذاتي الإلهي في ذات الله سرا خالقا لكل سر.
أن تكون في السبق والحب فهذا هو الحظ الوجودي.
هنا لا يمكن أن تسأل كيف أكون فكونك في الحب هو الشأن كله ؟.
جاء في دعاء الندبة العبارة التالية :
” وَ عَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفَاءَ بِهِ فَقَبِلْتَهُمْ وَ قَرَّبْتَهُمْ “.
الوفاء والقبول والقرب.
الوفاء بالحب المفاض والممنوح كهبة إلهية وجودية .
قبول الوجود والإيجاد .
القرب من صاحب الوجود عندما علم التسليم من العبد فهو يعلم أنه يعلم.
فاطمة الزهراء عليها السلام هي الممتحنة قبل الخلق فما معنى هذا ؟
الزهراء عليها السلام هي جوهرة مكنونة بالحب الذاتي الإلهي وهذا هو امتحانها حيث قبلت السبق والحب الخالقان لكل سر وجودي.
كلما سلم التسليم تم الخلق الحقيقي في الحب الذاتي الإلهي فتمام التسليم هو تمام الخلق أيضا وتمام الخلق هو القرب من صاحب الخلق كله.