(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
خاتم الأسرار الإلهية (3)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
خاتم الأسرار الإلهية (3)
السيد يوسف العاملي
بالمكان والزمان كان الوعي بالوجود فما سرهما ؟
يقول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام :
“..يا كميل ما من علم إلا وأنا أفتحه وما من سر إلا والقائم عليه السلام يختمه.”
علي بن أبي طالب عليه السلام أول الأئمة عليهم السلام وهو فاتح العلوم الإلهية .
القائم عليه السلام هو آخر الأئمة عليهم السلام وهو خاتم الأسرار الإلهية.
فما سر الأئمة عليهم السلام.
الأول فتح العلوم …..
والباقر بقر العلوم علم الأولين والآخرين …….
والآخر ختم الأسرار……
معرفة أهل البيت عليهم السلام هي أصل المعارف كلها ، فبهم عليهم السلام عرف الله وبهم عبد وبهم يمسك الله نظام العالمين كله.

الوعي بهذه المنظومة المصفوفة النورانية يجعلك ناطسا متعمقا في العلوم والأسرار .
لو وجد شخص في مكان لا يوجد فيه أي انعكاس ضوئي أو مرآة أو معرف فهل كان هذا الشخص سيعي وجوده ؟
بطبيعة الحال لن يستطيع أن يعرف حتى أنه موجود ؟
الوعي بالوجود هو أسطورة تحققت بفضل الفاعل الواجد الأحد . (سر الأحدية )
بالمكان والزمان تحقق الوعي من العدم.
العلم بالمكان والعيش في الزمان جعل العدم موجودا في أبعاد.
الأبعاد الحقيقية للوجود لا يعرفها على حقيقتها اللآمتناهية إلا من خلقوا في مشيئة الله فكانوا هم المشيئة الأولى التي خلقت نفسها بنفسها وخلق بها الله كل شيء.
الخروج إلى العدم .
ومن العدم إلى العدم الظاهر .
ومن العدم الظاهر إلى أنجاح أسماء الله الحسنى يتطلب معرفة نورانية .
معرفة النقطة التي أخترع بها الباري كل شيء تجعلك في البعد الوجودي المكون من تسعة عشر (19 ) بعدا .
يقول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ” أنا نقطة الباء “.
والباء هي مكنون البسملة .
والبسملة مكونة من تسعة عشر حرفا ( 19).
النتيجة : من لا ولاية له لا وجود له.
الوجود الحقيقي هو الكون في تسعة عشر (19) بعدا .
العدم الظاهر هو الكون في ابعاد ظاهرية محدودة.
صاحب الزمان عليهم السلام هو المكلف في آخر الزمان في جعل المؤمنين بالولاية المنتظرين يعيشون كل أبعاد الوجود الحقيقية . كيف ذلك ؟
الإيمان الحقيقي هو العقل الحقيقي .
كلما كبر الإيمان كبر العقل .
الإيمان يجعل العقل دراكا.
بالعقل يدرك الإيمان وبالإيمان يدرك العقل إنها حقيقة واحدة متعاكسة العقل مرسول من الأعلى والإيمان مستقبل من الأسفل .
كلما كبر إيماننا بالغيب( صاحب الزمان عليه السلام) كبر معه عقلنا العاقل الدراك وبهذا فقط نصيب حقيقة وجودنا الحقانية .
اللهم صل على محمد خاتم النبين وعلى وزيره علي خاتم الوصيين وعلى اهل بيته الحجج الاطهار
إعجابإعجاب