(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
سر الإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
سر الإيمان
السيد يوسف العاملي
جاء في دعاء الندبة الفقرة التالية :
“اَللّـهُمَّ وَنَحْنُ عَبيدُكَ التّائِقُونَ (الشائقون) اِلى وَلِيِّكَ الْمُذَكِّرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ، خَلَقْتَهُ لَنا عِصْمَةً وَمَلاذاً، وَاَقَمْتَهُ لَنا قِواماً وَمَعاذاً، وَجَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنينَ مِنّا اِماماً.”
المؤمنين من من ؟
هل من عامة المسلمين ؟
أو من عامة الشيعة؟
أو من عامة المنتظرين ؟
لندرس الاحتمال الأول
من عامة المسلمين ؟؟؟؟.
المسلمون عامة على إختلاف فرقهم ومذاهبهم لا يعرفون أصلا وجود دعاء إسمه دعاء الندبة، وحتى وإن عرفوه بالاسم لربما لا يستطيعون قراءته لأنهم غير مؤمنين بوجود إمام غائب ؟.
الاحتمال الثاني
الشيعة عموما عندهم إيمان نظري بغيبة صاحب الزمان عليه السلام لكن القليل منهم من استطاع أن يكون له إيمان عملي به .
الاحتمال الثالث
القليل من الشيعة هم المنتظرون المؤمنون .
لكي يكون لك إيمان عملي بصاحب القضية عليك أن تندبه بدعاء الندبة وتعطيه العهد بدعاء العهد. 
وإلا فأنت ليست من المؤمنين المنتظرين ؟
فكل مؤمن منا منتظر ينفي عن نفسه الإيمان بصاحب الأمر عليه السلام في دعاء الندبة لأن الإيمان بصاحب الأمر له درجات عالية لهذا نجد المؤمن المنتظر ينفي عن نفسه الإيمان عندما يدعو بهذا الدعاء تأدبا مع صاحب الأمر عليه السلام أولا ، وثانيا لأن الإيمان المطلوب على الواقع وفي الحقيقة بصاحب الزمان عليه السلام يجهله جميع المنتظرين ؟
الإيمان المطلوب منا كمنتظرين مؤمنين بصاحب الأمر عليه السلام أمر صعب للغاية لهذا مهما آمنا يبقى إيماننا بالقضية أمر نسبي فقط.
لكي تحقق الإيمان الحقيقي بصاحب الزمان عليه السلام عليك أن تتحقق بالحضور في وقت الصلاة المفروضة في وقت أدائها بالضبط، وإلا فلن يكون صاحب الأمر عليه السلام هو إمامك.