بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
حقيقة الإيمان
السيد يوسف العاملي
جاء في زيارة الإمام الحسين عليه السلام يوم الإثنين :
” … مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَجَهْرِكُمْ وَظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ…”
الإيمان الحقيقي هو الإيمان بسر أهل البيت عليهم السلام وجهرهم وظاهرهم وباطنهم.
جاء في الزيارة الجامعة الكبيرة :
“من أطاعكم فقد أطاع الله ومن عصاكم فقد عصى الله ….”.
لا تكون الطاعة تامة إلا بإيمان حقيقي.
لا يبلغ الشيعي درجة الإيمان الحقيقي إلا بالتسليم التام .
التسليم يجعل الشيعي مؤمن بالسر والجهر والظاهر والباطن ، فالتسليم هو الانقياد التام إلى من هم المشيئة الأولى والإرادة العليا والذي بهم فتح الله وبهم يختم.
الكون في الإيمان الحقيقي هو حظ وجودي فمهما أردنا تفسير إيماننا المطلق بأهل البيت عليهم السلام بواسطة عقولنا القاصرة نجد أنفسنا حائرين فالمسالة فيها سر وجودي سابق لوجودنا.
هذا السر الوجودي السابق هو عالم الذر وما قبل عالم الذر ؟
هذا السبق الوجودي لأهل البيت عليهم السلام أيام الله هو سر أهل البيت عليهم السلام الخطير لهذا القليل القليل من أبناء آدم من سوف يؤمنون بهذا السر الخطير .
قال أحد العرفاء ” الناس تخاف الخاتمة وأنا أخاف البداية “.
البداية هي الإيمان بالسر الوجودي السابق أهل البيت عليهم السلام والقليل القليل طبعا من سوف يؤمن بهذا السر وإلا لما وجدت شخص يحارب الشيعة في العالم.
حقيقة محاربة الشيعة في عالمنا هذا الظاهري هو ناتج عن الحسد فالمحاربون للشيعة لا يؤمنون بالسر لهذا يحسدون من آمن بهذا السر.
فلو حضر الكل في هذا السر السابق لما كان في عالم الظاهر أي حرب.
إن شاء الله نفتح مقالات اخرى في هذا الشأن .