(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون).
خريطة الدولة المهدوية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وال محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
خريطة الدولة المهدوية
السيد يوسف العاملي
هل مولانا الإمام عليه السلام حامي الشريعة هو الغائب أم نحن ( المنتظرون المترقبون ) هم الغائبون عنه ؟.

سؤال يجب طرحه وخصوصا في هذه الأيام العاشورائية ؟
جاء في الاثر (( يامن بفرط نوره اختفى )).
الله هو الظاهر المظهر لكل شيء .
بفرط نوره اختفى .
خفاء الله في ظهوره جعل الكثير من ابناء ادم ينكرون وجوده ،فكان الالحاد.
ظهور الإمام ( وجه الله ) القوي جعل الكثير من ابناء المسلمين ينكرون وجوده فكان الجهل.
الالحاد والجهل كانا بسبب وجود الله القوي وليس كما يظن الجهلاء والملحدين ، فبالله ألحد من ألحد وبه جهل من جهل .
بالله ألحد من ألحد ،وبه جهل من جهل ؟
موسى عليه السلام عجز عن شكر الله لأنه كلما أراد أن يشكر الله على نعمة وجد نفسه أنه يجب أن يشكره على شكر هذه النعمة .
فكما لا يمكن شكر الله لا يمكن كذلك انكار وجوده لأن وجوده سبق العدم.
السر الوجودي الفاصل بين الدخول في انجاح أسماء الله فيك وانكار وجوده بالكامل هو الإمام .

فعندما تنكر السبب المتصل بين الأرض والسماء أنت تغيب الإمام فيك وتدخل في دائرة الجهل وعندما تؤمن بوجود هذا السبب المتصل بين الأرض والسماء تكون حاضرا بالإمام وتدخل في الوعي الكوني وتدرك في ذلك خريطة النجاة الموصلة لدولة النور الإلهي.
لا يرفع الدعاء إلى السماء ليكون لك حضورا طوليا روحيا متصلا بالسماء إلا إذا أدركت في سرك حضور الإمام.

فبه اتصلت .
وبه وعيت .
وبه أدركت.
نحن الغائبون وهو الحاضر.
نحن الجاهلون وهو العالم.
كلما حضر في نفوسنا الجزئية حضور الامام سيقع التسليم له فنكون به واعون وبه مدركون وبه فاهمون واليه راجعون.