(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
لم تقابل الألوهة بالعبودية الكاملة إلا مع رسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فهو عبده ورسوله.عندما نعرض المرآة لأشعة الشمس تعكس بقدر مساحة سطحها ضوء الشمس.( قانون في الفيزياء البصرية).العبودية هي المرآة والألوهة هي الشمس فهذا مثال يقرب المعنى من جهة ويبعده من جهة أخرى فليس المعنى الحقيقي كما هو في هذا المثال.توحيد الله حقيقة هو توحيد رسولنا الأعظم صلى الله عليه واله وسلم، لذا جاءت الاية الكريمة بهذا المعنى (( فاتبعوني يحببكم الله )).كيف نتبع رسولنا الأعظم صلى الله عليه واله وسلم؟على طول 20 سنة جلست مع كل الجماعات الإسلامية وجميع الطرق الصوفية وجميع اتباع مراجع الشيعة رحلة طويلة جدا وشاقة في سبيل محبة رسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ،فما وجدت محبة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم إلا في الوحدة والطبيعة وعلى لسان رعاة الأغنام.الكل يحب الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم فحبه مفطور عليه الإنسان والمكان والزمان.راعي الأغنام يذكرني برحلة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم من الطفولة إلى سن الأربعين والوحدة تذكرني بوحدته في غار حيراء. والطبيعة تختزل في كياني زوجته خديجة الكبرى عليها السلام، فالطبيعة إمراة كبيرة.لقد حيرني ثغرك المبتسم المشرق يوم رأيتك في سبيل المحبة الإلهية، يومها غرقت في بحرك السرمدي المحمدي في سر سرك الأوحدي، يا حبيبا ما فارقنا ، ويا مرشدا ما تركنا ، ويا إنسانا كلم ذاتنا في ذاتنا. فباحت من روح الوحي بكل علم وسر وحياة، كتبت بدمع ما قالته محبة فينا وما أوجبته حقيقتك في سر وجودك فينا، فسلام المحبة عليك يا حبيب الله وعبده وحقيقته.