(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
القرآن وتأويله والظهور المقدس
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القرآن وتأويله والظهور المقدس
السيد يوسف العاملي
يوم تأويل القرآن هو نفسه يوم الظهور المقدس.
تصور الحقيقة ليس دائما هو حقيقتها الذاتية والواقعية .
يقول تعالى في محكم التزيل .
هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53). الاعراف.

القرآن في أعلى عليين هو حرف واحد مطهر من الكثرة وهو يتنزل عبر المراتب الوجودية يصير هذا الحرف حروفا ثم كلمات ثم جمل تحمل معاني الله .
ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم. اية النور
تأويل القرآن هو الرجوع إلى الأحدية حيث ذلك الحرف الواحد المطهر من الكثرة الدال على الأحد الصمد.
لهذا جاء الخطاب الإلهي في سورة التوحيد بكلمة هو الله أحد الله الصمد.
فسورة التوجيد مثلا تحمل ثلث القرآن لقربها من الأحدية .

والفاتحة تحمل القرآن كله .
والبسملة تحمل الفاتحة.
والفاتحة تحملها الباء .
والباء لا تكون باء إلا بنقطة التكوين والولاية أمير المؤمنين عليه السلام .
المهدي عليه السلام هو من سوف يسلك بك النفوس الطاهرة حتى تصل إلى مرتبة اليمين وتعرف أمير النحل مولانا أمير المؤمنين عليه السلام .
وهنا تتوافق ……… مع الإثنى عشرية الإمامية ليتصالح الموحدون فيظهر الكنز المخفي بعدما أخفته الطوائف والمذاهب والفرق المؤولة لكتاب الله العزيز.