(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون).
اذا كانوا عارفين فما فائدة طلب المعرفة ؟


ملحوظة
اذا كانوا عارفين فما فائدة طلب المعرفة ؟
المعرفة التي يطلبها العارفون في هذه المناجاة هي المعرفة التحققية الواردة في الدعاءين المشلول و كميل بن زيادة (( يا إلهي بالتحقيق )) ، ((.. وعَلى قُلُوبٍ اعْتَرَفَتْ بِإِلهِيَّتِكَ مُحَقِّقَةً..)). إذا لم تعرف الله بالتحقيق سوف تقول يوم العرض (( بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا )).
عندما سأل سائل الإمام الحسين عليه السلام هذا السؤال ” أيجوز أن نقول على الله شيء ؟ قال نعم يصح ذلك شرط أن تقول شيء بخلاف الأشياء حتى تخرجه من حدي التعطيل والتشبيه.”
إذا أخرجت عبادتك من حدي التعطيل والتشبيه فأنت تعبد الله على التحقيق.
مناجاة العارفين في طلب المعرفة هي من أجل أن يتحقق السائل العارف بالمعرفة التحققية .
المناجاة ذكر خفي يجمع العبد العارف بالمولى المعبود على سر جامع ، من تحقق به صار عارفا كاملا بالغا كمال المعنى والمعرفة .