(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
أقوم طريقة إلهية إلى الله
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعداءهم من الاولين والاخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
أقوم طريقة إلهية إلى الله
السيد يوسف العاملي
بدأت هذه الحكاية في إحدى الأمسيات الروحية مع جماعة من المستبصرين سنة 2000 بالضبط حيث طرح أحدهم هذا السؤال :
هل توجد طريقة باطنية إلهية لمدرسة أهل البيت عليهم السلام على غرار الطرق الصوفية الموجودة في بلاد شمال إفريقيا ؟
استبطن هذا السؤال القوي روحي بقوة حتى التقيت بالشيخ البهجة رضوان الله عليه بعد ثلاثة أيام من إقامتي في أرض إيران ، فحينما دخل لمسجد الخميني( ض) الموجود والملتصق بمقام السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام شعرت بقوة تهزني من أعماقي حيث نطق أحدهم الشيخ أتى ؟ .
يا لها من بهجة ؟؟؟
ويا ليتني كنت أستطيع أن أصفها ؟
في كل الأحوال .
لا يعرف إلا من ذاق .
من ذاق عرف.
ومن عرف لزم.
عندما جلس الشيخ وبدأ يقرأ زيارة عاشوراء وهو يبكي أدركت حينها أن السؤال الذي طرحناه قبل ثلاثة سنوات عن الطريقة الإلهية هو الان بين يدي وقد أصبح الجواب حضوريا وعمليا وواقعيا.
بزيارة عاشوراء وصل الشيخ البهجة رضوان الله عليه إلى درجة الوتدية العظمى في العبادة فبعدما اجتاز الملكوت والجبروت أصبح معلقا في اللآهوت نرى جسده يمشي بيننا لكن روحه مغيبة كليا في عالم الأمر والشهود .