بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
الحسين عليه السلام جوهر العرفان الإلهي.
السيد يوسف حب الله العاملي
كل الخلق وجدوا في مشيئة الخلق الإلهي فكان الخلق أية الظهور الإلهي.
لولاك لما وجدت
ولولاي لما ظهرت .
الوجود والظهور
فعندما
نقول
الحمد لله
رب العالمين
فكانما نقول الحمد لله على سبق وجودك يا رب العالمين كي تجدنا في ظهورك.
يقول مولى الموحدين علي بن ابي طالب عليه السلام في نهج البلاغة (سبق الأوقات كونه والعدم وجوده)
*كيف سبق العدم وجوده وما كان تعالى موجودا فيما لم يزل إلا والأشياء كلها معدومة، فما سبق وجوده عدمها وإنها سبق وجوده وجودها؟*.
والسابقون السابقون
لكي تخرج من عدمك الظاهر إلى السبق الوجودي عليك أن تعرف من قال في عصر عاشوراء مقتولا بدمه وكل كله.
تركتُ الخلقَ طُرّاً في هواكا * وأيتمتُ العيالَ لكي أراكا
فلو قطّعتَــني بالحـبّ إرباً * لَـما مال الفؤادُ إلى سواكا.
فواد الحسين عليه السلام وما أدراك ما فؤاد الحسين عليه السلام ؟.
إنه نقطة النقطة.
انه عين قرة الزهراء عليها السلام.
وريحانه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
ففي نقطة النقطة جرى السبق وفيها سبق وجوده العدم وفيها تعين التعين وبها تكون الشفاعة الكبرى.