بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
دين الملاحم الكبرى
السيد يوسف حب الله العاملي
عندما كنت في قم المقدسة سنة 2003 نظر لي أحد المعممين فكان ابن أحد المراجع الدين التبريزي حيث خاطبني بقوله :
*عليك أن تأتي لبيت النور*.
هل كان هذا الخطاب يقصد به بيتا ماديا أم معنويا أم نورانيا ؟.
مباشرة بعدما سمعت هذا القول ودخل أعماقي تغيرت أحوالي كلها.
السفر يحمل للإنسان العاشق والباحث عن الحقيقة آفاقا لا نهاية لها في المعرفة الإلهية فالذي يبحث عن الله ليس كمن يبحث عن راحته وجنته.
كل من ولج إلى بيت النور غيبه في أسراره الكبرى ليصبح نكرة .
وعندما نزلت في ساحة الجمهورية الإسلامية في صحن مولاي الرضا عليه السلام ناديت أنا الغريب جاءني شخص يخاطبني بالفارسية فغيبت في الأزل .
ليس كل ما يعرف يقال .
يجب أن تبقى حاملا للماء حتى يأتي من يشربه.
جاء في دعاء زمن الغيبة :
” وَاجْعَلْنا يا رَبِّ مِنْ أَعْوانِهِ وَمُقَوِّيَةِ سُلْطانِهِ وَالمُؤْتَمِرِينَ لأمْرِهِ وَالرَّاِضينَ بِفِعْلِهِ وَالمُسَلِّمِينَ لأحْكامِهِ، وَمِمَّنْ لا حاجَةَ بِهِ إِلى التَّقِيَّةِ مِنْ خَلْقِكَ، وَأَنْتَ يا رَبِّ الَّذِي تَكْشِفُ الضُّرَّ، وَتُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذا دَعاكَ، وَتُنْجِي مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ، فَاكْشِفِ الضُّرَّ عَنْ وَلِيِّكَ وَاجْعَلْهُ خَلِيفَةً فِي أَرْضِكَ كَما ضَمِنْتَ لَهُ ”.
دين الملاحم الكبرى هو دين التقية الظاهر في سيف مولانا صاحب الزمان عليه السلام ، فروح كلماته قدسية تخرق الوهم الواهم لتوقظ النائم الغافل.
VIDEO