(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
عن الإمام الباقر عليه السلام قال : ”دخل أبو ذر على سلمان وهو يطبخ قدراً له، فبينا هما يتحدثان إذا انكبّت القدر على وجهها على الأرض فلم يسقط من مرقها ولا من ودكها شيء! فعجب من ذلك أبو ذر عجباً شديداً، وأخذ سلمان القدر فوضعها على حالها الأول على النار ثانية وأقبلا يتحدثان. فبينما هما يتحدثان إذا انكبت القدر على وجهها فلم يسقط منها شيء من مرقها ولا من ودكها! قال: فخرج أبو ذر وهو مذعور من عند سلمان، فبينما هو متفكر إذ لقي أمير المؤمنين عليه السلام على الباب، فلما أن بصر به أمير المؤمنين عليه السلام قال له: يا أبا ذر ما الذي أخرجك وما الذي ذعرك؟ فقال له أبو ذر : يا أمير المؤمنين رأيت سلمان صنع كذا وكذا فعجبت من ذلك. فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا أبا ذر إن سلمان لو حدّثك بما يعلم لقلت : رحم الله قاتل سلمان ! يا أبا ذر إن سلمان باب الله في الأرض، من عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافراً! وإن سلمان منا أهل البيت“. بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ٢٢ – الصفحة ٣٧٤.