(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
الحقيقة المحمدية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل الله فرجهم والعن أعداءهم من الأولين
والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته.

إن المقصود بالحقيقة المحمدية عند جميع العرفاء المحققين هي معرفة الإنسانية الكبرى الكاملة المتمثلة في إسم الله الجامع محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
فحقيقة الدين الإسلامي هي حقيقة الإنسان ومقامات الصلاة هي مقامات الإنسان كذلك.( انظر لكتاب الأداب المعنوية للصلاة للمجاهد الخميني رضوان الله عليه ).فبقدر التعرف على الصلاة بعد التعرف على القرآن يتعرف الإنسان على إنسانيته الكاملة بشفاعة الإنسان الكامل الإلهي.
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي (رضوان الله عليه):”الوجود كله هو الحقيقة المحمدية ، وإن النزول منها إليها وبها عليها ، وإن الحقيقة المحمدية في كل شيء لها وجهان : وجه محمدي ، ووجه أحمدي .
فالمحمدي : علمي جبرائيلي .
والأحمدي : إيماني روحي أمي .
وإن التنزيل للوجه المحمدي.
والتجلي للوجه الأحمدي .