(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون).
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل الله فرجهم والعن أعداءهم من الأولين
والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته.
الواحد النور المجسم
السيد يوسف حب الله العاملي
من أراد معرفة ماذا تعني الحقيقة المحمدية حقا؟، عليه أن يجرب الصلاة على النبي وآله تحت إشراف مرشد روحاني متحقق ليدرك في باطنه هذه الحقيقة الغائبة الحاضرة في الواقع.
الصلاة على النبي بقلب تملؤه المحبة الوجودية الإلهية توصل المريد السالك العارف إلى أقصى مقامات القرب الإلهي فيصير محبوبا من الله.
الله كان باطنا ثم ظهر، بالخلق أولا ثم بالصفات والأسماء.(( الحمد لله رب العالمين )).
محبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم تخرج الإنسان المحب من حدي الزمان والمكان ،فيكون قبل أن يكون.
عندما تكون قبل أن تكون تدرك في هذا، سر حقيقتك الأزلية فتعطفها على سر حقيقتك الأبدية فتخرج من الدهر كله.”سكرنا من قبل أن يخلق الكرم” هي مقولة المحبين العاشقين لأنهم رأوا أعيانهم في العهد الأول الإلهي.
هذا الإنسان الأرضي التائه في العولمة هو طفل الوجود كله ،مسكين لا يعلم ماذا يجري بالضبط ، يظن أنه وصل إلى رشده وهو في نقطة الصفر يلهت تحت قهر سلطان الوهم.
لقد خلق الله ألف آدم وألف عالم، وخلق الخلق قبل أن يخلقه. وخلق ثماني عشر ألف عالم، وكل هذا الخلق الإلهي إلى ذاك الجمال المحمدي هو سائر.
((اللهمَّ صلِّ على مَنْ منهُ انشقَّت الأسرارُ ، وانفلقَتِ الأنوارُ ، وفيهِ ارتقَتِ الحقائقُ ، وتنـزَّلتْ عُلومُ آدمَ فأعجزَ الخلائقَ ، ولهُ تضاءَلتِ الفُهومُ فَلمْ يُدْرِكْهُ منّا سابقٌ ولا لاحِقٌ ، فرياضُ الملكوتِ بزهرِ جماله مونِقةٌ ، وحياضُ الجبروتِ بِفيضٍ أنوارِهِ مُتدفّقةٌ ، ولا شيءَ إلا وهوَ به منوطٌ ، إذ لولا الواسِطةُ لذهَبَ كما قيلَ الموسوطُ ، صلاةً تليقُ بكَ مِنكَ إليهِ كما هو أهلهُ…))
الصلاة المشيشية للقطب المغربي عبد السلام بن مشيش الساكن جبل العلم.
الواحد أصل الأعداد وهو الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم