بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل الله فرجهم والعن أعداءهم من الأولين
والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته.
منابر من نور
السيد يوسف حب الله العاملي
جاء في دعاء الندبة العبارة التالية:
”وشيعتك على منابر منْ نور مبْيضّةً وجوههمْ حوْلي في الْجنّة وهمْ جيراني.”
أن تكون في منبر نوراني فهذا يعني أنك عرفت سر حقيقة النور .
أجمل ما وجد في الوجود هو النور لهذا كان وجه الرب موصوفا بالنور.
النور هو الصورة. (صورة لا مصور لها).
والروح هي الصوت .
عندما يمزج النور بالروح تتمثل الحقيقة الإلهية في أبدع صورة على الإطلاق.
بقدر مراتب القرآن بقدر مراتب النور.
كلما كانت درجة الشيعي عالية كلما كان فهمه لحقيقة النور قوية .
الصورة الأولى التي حملت إثنى عشر صورة نورانية على عدد الشؤون الإلهية ، كلما اقترب الشيعي منها يتلون بألوانها اللآنهائية لهذا يصير غامضا ومرآة يرى الكثير فيه أنفسهم.
والغريب في الأمر أن هذا الشخص بالضبط يصير يكلمه كل شيء لأن كل شيء يرى نفسه فيه . فعندما يقابل المنافقين والمشركين فلا بد أن يسمع منهم كلمات قاسية جدا تعكس نفوسهم.
عندما يقابل أي شخص المرآة ويرى نفسه فيها يصير يكلم نفسه.
”لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ.”
ال عمران 186