(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
”…وَعَلى قُلُوبٍ اعْتَرَفَتْ بِإِلهِيَّتِكَ مُحَقِّقَةً .” دعاء كميل بن زياد
”…يا اِلـهي بِالتَّحْقيقِ…” دعاءالمشلول.
كل الأدعية تدعو إلى التحقيق .
والتحقيق يوصل إلى التحقق والتمكن.
لمعرفة التمكن المكنون في التوحيد الخالص المحض عليك أن تعي العلاقة بين الأحد المعنى الباري والواحد العرش .
انتبهوا الآن لهذه الإشارات اللطيفة الموجودة في دعاءي يومي السبت والأحد.
جاء في دعاء يوم السبت وهوباسم الرسول الأعظم صلى الله عليه وله وسلم ”.
العبارة التالية :
”…اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْواحِدُ بِلا شَريكِ …”
دعاءك للواحد في يوم الواحد السبت هو عين التحقق ودعاءك للباري في يوم الباري يوم الأحد هو حق التحقق ” اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ فِي يَوْمِي هَذَا وَ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْآحَادِ ...”
فكلمة (فعل) أبرأ في الدعاء تعني الكثير من المعاني السامية الموجبة للبراءة والقرب من حضرة الباري المبدع.
على مر العصور نفسك أيها المؤمن تبحث عن حقيقة وجودها فتعينك في كل الحضارات والديانات السابقة ما هي إلا مقدمة للتحقق بهذا السر في آخر الزمان.
كلامي هذا يخص الراجعون للرب عن طريق التحقق والمعرفة والقبول والتسليم والمحبة الخالصة لوجه الرب الحاضر بيننا.