بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل الله فرجهم والعن أعداءهم من الأولين
والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته.
الحق والمصلحة في آخرالزمان
السيد يوسف حب الله العاملي
ستعلوا المصلحة على الحق في آخرالزمان وهذا ما جاء به القرآن تصريحا في هذه الآية الكريمة :
(( وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا)). (4) الاسراء.
في زماننا هذا بالضبط تحققت هذه الآية بكل مضامينها.
في الإسلام النظري الذي يؤمن به الجميع بدون استثناء يستغرب أبناء الأمة الإسلامية ، لماذا لم تؤمن شعوب الأرض عبر العصور بأنبيائها السماويين.
والجواب هو علو المصلحة التي يراها الجميع في قصر نظره سفينة لنجاته .
عندما تصبح المصلحة دينا يصبح الحق خرافة.
أولا : ليس الكل يستطيع أن يعرف الحق الحقيق والفطرة.
ثانيا : ليس الكل يستطيع أن يدرك حقيقة الدين .

عندما يتعارض الحق مع المصلحة مع علو الكفر يكون الكل كافرا بحقيقة الدين السماوي لهذا يأتي العقاب الإلهي مباشرة.
نحن الآن في انتظار العقاب السماوي وسيكون قريبا أقرب مما قد نتصوره.
هذه الحقيقة ليست أماني أو تخيلات أو تخاريف فقهاء أخر الزمان إنها حقيقة واقعية سيراها الجميع وسيؤمنون بها واقعيا وحضوريا.
((اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة من ساعات الليل والنهار وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين..))
دعاء الفرج جاء بالولاية ولم يأتي بالإمامة.
الولاية هي اليمـــــــــــــــــــــين .
والإمامة هي الشمال.
والكل يدعو ويهدي إلى الله .
فتبصروا
تبصروا.