بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمته وبركاته
ســــر الصــــورة الأنــــزعية.
السيد يوسف حب الله العاملي
بكل بساطة وأريحية أقول :
كيف يفهم الحديث عن القديم ؟.
الحديث هو الخلق.
والقديم هو الخالق .
الخالق خلق آدم على صورته ؟.
الله نور على نور.
والسؤال :
كيف يمكن لبشر أن يحمل صورة نورانية سبقت العدم في وجودها وهي فوق تصور كل متصور؟.
الصورة المنتزعة من هذا الباطن الذي لا يدرك كنه هي ما نسميها بالصورة الأنزعية.
الإيمان بهذه الصورة هو الذي خلق الفهم عن الله.
بدون هذه الصورة لا يمكن أن يفسر أي شيء على الإطلاق.
الصورة الأنزعية هي الفرقان العظيم الذي يفرق بين الوجود والعدم والحركة والسكون والرتق والفتق فهل أدركتم خطورتها؟.
بقدر خطورة هذا الأمر الإلهي الصعب والمستصعب بقدر تفاوت الدرجات الإلهية الوجودية بين الناس.
الصعب هو الإيمان بالصورة الأنزعية.
والمستصعب هو الإذعان لها بالعبودية وهذا لعمري لا يكون فيه إلا خاصة الخاصة الذين تَبًهْلَلُوا في السر.