بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين

السلام عليكم ورحمته وبركاته

الموت والوعي

السيد يوسف حب الله العاملي

يقول المولى منه السلام .

” أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الدُّنْيَا دَارُ مَجَازٍ وَ الْآخِرَةُ دَارُ قَرَارٍفَخُذُوا مِنْ مَمَرِّكُمْ لِمَقَرِّكُمْ وَ لَا تَهْتِكُوا أَسْـتَارَكُمْ عِنْدَ مَنْ يَعْلَمُ أَسْــرَارَكُمْ وَ أَخْرِجُوا مِنَ الدُّنْيَا أرواحكم مِنْ قَبْلِ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا أَبْدَانُكُمْ فَفِيهَا اخْتُبِرْتُمْ وَ لِغَيْرِهَا خُلِقْتُمْ إِنَّ الْمَرْءَ إِذَا هَلَكَ قَالَ النَّاسُ مَا تَرَكَ وَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ مَا قَدَّمَ لِلَّهِ آبَاؤُكُمْ فَقَدِّمُوا بَعْضاً” يَكُنْ لَكُمْ قَرْضاً” وَ لَا تُخْلِفُوا كُلًّا فَيَكُونَ فَرْضاً.”.

أخرجوا من الدنيا أرواحكم قبل أن تخرج منها أبدانكم.

موتوا قبل أن تموتوا .

الموت هو شخص بمجرد أن تموت قبل أن تموت  ستلتقي به وأنت في الحياة الدنيا فيمنحك وعي علوي سترى فيه أن الكل في مكر إلهي من حيث يعلم ومن حيث لا يعلم.

كيف ذلك ؟

”وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ” 143 ال عمران.

الموت شخص نوراني بمجرد أن يلامس روحك يجعلك في وعي خاص جدا. 

في هذا الوعي الخاص يكون المؤمن في حياة خاصة جدا تجعله في عالم أخر مليئ بالأسرار الربانية والإلهية.

البسطامي العارف الرباني المتربي في حجر الإمامة يقول :

” ربي يكبرني بسنتين ”  ”طرت في سماء الألوهية خمسمائة سنة ”     ”سبحاني سبحاني ما أعظم شأني.”.

إذا نظرت إلى كلام البسطامي  وأنت لم تمت سيكون كل كلامه كفر في كفر وزندقة وكفر بواح.

هناك موجة اتصال ربانية تشبه في ذلك الهواتف الذكية فكلما كان التركيب الالكتروني قويا كلما كانت امكانية الاتصال بموجات عالية أقوى.

فهذا المثال بقدر ما يقربنا من جهة فهو يبعدنا عن حقيقة الاتصال الرباني على مستوى الآدمي الذي هو على صورة الإله في حقيقة وجوده.

سلموا أمركم لداعي اليمين تسلموا جميع أموركم فتسعدوا وتسروا.