بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمته وبركاته
التوحيد الذاتي الإلهي.
السيد يوسف حب الله العاملي
آخر رسالة سماوية مع نور إلهي منزل مع خير الأوصياء وإمام مبين . 
كل هذه المعطيات الذاتية الإلهية ستجعل الموحد في آخر رسالة سماوية يتمتع بالسر الإلهي الوجودي.
كيف ذلك ؟
التوحيد هو أخطر سر وجودي على الإطلاق لا يكون فيه إلا من فهم سره العجيب والغريب .
لا يظهر العجائب والغرائب إلا الإنسان الإلهي الكامل النور المطهر الذي سبق وجوده العدم.
هناك
صورة
واسم
ومعنى
المشبهة والمجسمة عبدوا الصورة.
والمقصرة والواصفة عبدوا الإسم دون معناه.
والموحدون المتعلمون من وفي مدينة العلم والحكمة عرفوا الله معرفة ذاتية استحقوا بها أرقى المراتب الوجودية على الإطلاق.
فالعلم بلا حكمة حجاب.
والحكمة بلا علم إدعاء ، فالحكمة معدمة بلا علم .
عن الصادق منه السلام :
((من عبد الصورة على أنها محدودة بطول وعرض مثل صورته فقد قال بالجسم والمثال ،ومن عبد الإسم دون المعنى فقد عبد محدثا، لأن المعنى قبل الإسم، وقبل الصفات، ومن زعم أنه يعبد الإسم والصورة والمعنى ، فقد عبد أربابا مشتركين ، وآلهة معدودين، ومن عرفه به وأقر له بحقيقة معرفته فأولئك هم المهتدون.)).
المقصرة الواصفة الذين لم يدركوا بعد أن المعنى قبل الاسم والصفات سيكذبون هذا الحديث جملة وتفصيلا وهذا أمر بديهي لأنهم واقفون مع الصفة، لم يدركوا بعد مواقع الصفة التي بها يكون الموحد الذاتي الإلهي قد أقر له بحقيقته.
جاء في زيارة صاحب الأمر مولانا الحجة صاحب الزمان منه السلام العبارة التالية :
”السَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ الله الَّذِي يَهْتَدِي بِهِ المُهتَدونَ”
المهتدون هنا هم من عرفوا الله بالله في قول مولانا جعفر الرفيع منه السلام :
((…ومن عرفه به وأقر له بحقيقة معرفته فأولئك هم المهتدون.)).