بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمته وبركاته
الديـــــن الجديد
السيد يوسف حب الله العاملي
جاء في دعاء زمن الغيبة العبارة التالية :
” …حَتَّىٰ يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَعَلَىٰ يَدَيْهِ غَضّاً جَدِيداً صَحِيحاً لاَ عِوَجَ فِيهِ وَلاَ بِدْعَةَ مَعَهُ..”
جميع المنتظرين يسبحون في بحر الزور والكذب والإعوجاج والبدع ، فكيف سيعرفون الدين الغض الجديد الذي سيأتي به صاحب الأمر منه السلام؟.
لا يمكن عمليا أن ترى الحق حقا إلا إذا عرفته من نفس الحق .
(( اللهم عرفني نفسك)).
الانتظار بدين البدع والإعوجاج لا يعطي إلا انتظارا مشوبا بالخرافات والبدع أيضا.
فما الحل ؟ إذن .
تجريب المجرب هو من حمق المجرب.
فلو كان الدين كما يعتقد المنتظر هو الدين الحقيقي لما كانت التقية أصلا.
لو كان الدين الذي يتدين به المنتظرهو الدين الموصل إلى الأمر الإلهي في دين مولاي صاحب الأمرمنه السلام لما احتجنا إلى الانتظار ولما سمعنا كلمة انتظار أصلا؟.
المسألة فيها سر .
المنتظر المعتقد هو دائما يعتقد فكلمة اعتقاد مشوبة بالشك.
الخروج من الشك هو قبول الروايات والأسرار الواردة عن خيار أصحاب الأئمة عليهم السلام الأبواب الإلهية .
جاء في الزيارة الجامعة العبارة التالية :
“كلامكم نور وأمركم رشد ووصيتكم التقوى”
نفرض جدلا أن هناك رواية لا يقبلها ذوقنا المعرفي في مرتبتنا الوجودية فهل نحكم عليها أم نسلم الأمر .
فاذا كانوا منهم السلام كلامهم نور ، فأي رواية غير صادرة عنهم لن يكون لها أي تأثير سلبي عنا حتى وإن قبلناها.
قبول كل الروايات بدون استثناء سيجعلك تسبح في أنوارهم القدسية بغض النظر هل تلك الروايات صدرت فعلا عنهم أم هي من بدع الغلاة أو فقهاء السلاطين أو المتربصين ؟
كيف ذلك ؟
قبول جميع الرويات بدون استثناء سيجعل المنتظر لأمرهم الرشدي في تسليم تام .
بمجرد أن تقبل كلامهم من خلال قبول أي رواية سوف تكون في أمرهم وسوف تبلغ مقامات الرجال والرشد وسوف يعطونك سرهم الذي به دينهم.
السر غير متعلق بمضمون الروايات كما يعتقد الجميع بقدر ما هو مرتبط بالتسليم والقبول .
في التسليم التام سيركب المؤمن المنتظر الموالي السراني النجيبة تلك المركبة النورانية العجيبة .
ظهورشبكة تبادل المعلومات والتي ركبت عليها المنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر والكثير مثلها ما هي إلا مرحلة لكشف الدين الجديد فهل مبتكروا هذه الشبكات كانت لهم النية في هداية البشر أم في إضلالهم لا شك أن الجميع يجمع أن مؤسسي هذه الشبكات كلهم كانوا من حزب الشيطان فكيف أصبح حزب الشيطان يخدم أجندة حزب الله بغير علمه ؟
هذا هو السؤال الذي لا أحد يستطيع الإجابة عليه إلا من سلم أمره إلى الواحد الأحد.
عالم الانترنيت نفسه هو جاء من عالم الغيب ليكشف لنا الكثير من ديننا الجديد والمستورعنا والذي سياتي به المخلص والقائم مولاي أبا صالح المهدي منه السلام.
عن الامام الصادق منه السلام أنه قال:
إن فاطمة تكنى بأم أبيها .
المصدر مقاتل الطالبين ص٢٩
لا يمكن أن تعرف فاطمة ليلة القدر الذي يفرق فيها كل أمر حكيم إلا بمعرفة أبيها ولا يمكن أن تعرف أبيها إلا بمعرفة الإسم الأعظم المكنون الدال والمدل على الدين الخالص المختص.
ملحوظة هامة جدا :
هناك من قال أن الناس تقبل الجديد مهما كان هذا الجديد حتى وإن كان ضلالا ومن أدراك أيها القائل أن كل جديد هو ضلال بأي دين عرفت ذلك أبدين رأيك أم الروايات أو التقليد أو العقل أو الإجماع أو العادة أو التواتر ؟؟؟؟؟.