بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمته وبركاته
علي ممسوس بذات الله
السيد يوسف حب الله العاملي
الظل الممدود من الرب هو نفسه الصراط المستقيم الذي ظاهره نور مخلوق وباطنه رب خالق.
كيف ذلك ؟
لا يتجاوز هذا الصراط القائم إلا من آمن بالصورة الأنزعية التي تمثل صورة الوجود.
أثبات الوجود أمر .
وتنزيه الرب أمر آخر لا يتعارض كليا ولا عرضيا ولا سريا مع إثبات الوجود.
(( أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45) الفرقان .*
الجمع بين اثبات الوجود وتنزيه الرب هو الدين الخالص الذي لا يتحقق به إلا الشيعي السراني الداخل في مدينة السر والريحان وروح القدس.
قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون).
ملحوظة هامة
لا ينجو زمن الغيبة إلا المسلمون لأمرهم عليهم السلام الشأني الساري في كل العوالم ، بعدما يكونوا قد تجاوزوا كل الغرابيل الكثيرة والمحنة والعقبة.
* يا مُفَضَّلُ إِنَّ اللَّهَ (سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى) أَوَّلُ مَــــــــا خَــــــــلَــــــــقَ الــــــــنُّــــــــورُ الــــــــظِّــــــــلِّــــــــيُّ، قُلْتُ: وَ مِمَّا خَلَقَهُ؟ قَالَ: خَلَقَهُ مِنْ مَـــــــشِـــــــيـــــــئَـــــــتِـــــــهِ ثُمَّ قَسَمَهُ أَظِلَّةً أَ لَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ اللَّهِ (تَعَالَى): أَ لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَ لَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً خَلَقَهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ سَمَاءً وَ أَرْضاً وَ عَرْشاً وَ مَاءً ثُمَّ قَسَّمَهُ أَظِلَّةً فَنَظَرَتِ الْأَظِلَّةُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ فَرَأَتْ نَفْسَهَا فَعَرَفَتْ أَنَّهُمْ كُـــــــوِّنُـــــــوا بَـــــــعْـــــــدَ أَنْ لَـــــــمْ يَـــــــكُـــــــونُـــــــوا وَ أُلْهِمُوا مِنَ الْمَعْرِفَةِ هَذَا الْمِقْدَارَ وَ لَمْ يُلْهَمُوا مَعْرِفَةَ شَيْءٍ سِوَاهُ مِنَ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ…..إنــــــــتــــــــهــــــــى