بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
الظهور الخاص.
السيد يوسف حب الله العاملي
جاء في آخر فقرة من مناجاة العارفين في طلب المعرفة :
فأسألك بأسمك الذي ظهرت به لخاصة أوليائك فوحدوك وعرفوك فعبدوك بحقيقتك ، أن تعرفني نفسك لأقر لك بروبيتك على حقيقة الإيمان بك، ولا تجعلني يا الهي ممن يعبد الاسم دون المعنى ،والحظني بلحظة من لحظاتك تنور بها قلبي بمعرفتك خاصة ،ومعرفة أوليائك إنك على كل شيء قدير.
عندما يصل العارف إلى المعرفة العامة بالله يكون عليه لزاما أن يعرف ملك الملوك معرفة خاصة ؟.
كيف ذلك ؟
لا يصل إلى هذه المعرفة الخاصة إلا أولياء الله المختصون ؟
هناك أولياء عامون وأولياء خاصون. ؟.
قد نستطيع القول أن جميع البشر في ما خلق الله هم أولياء عامون .
الولاية الخاصة المختصة هي لخاصة الأولياء المقرين والمقربين من الإسم الظاهر من الباطن والغيب الذي لا يدرك .
بقدر الإيمان يكون العقل يكون التجلي.
موسى عليه السلام بقدر إيمانه وعزمه ورسوخ قدمه طلب الرؤية المباشرة .
الاسم الظاهر من المعنى هو الذي يزيل أثناء التجلي الإسم ليبقى المعنى وحده هو المعبود.
الإسم هوالحجاب الأعظم الذي حجب به وفيه الكثير من العابدين العارفين ، فلكل ملك حاجبه الخاص ، فما بالك بحاجب ملك الملوك.
الكل يعبد الإسم دون معناه والذين ترسخوا بروح الفهم في العلم الإلهي، ظهر لهم المعنى باسمه الخاص فعرفوه معرفة خاصة اختصوا بها وفيها بأخص العلوم الوهبية اللدنية وأرفعها على الإطلاق.
السؤال هو للقريب.
والدعاء هو للبعيد .
وكلاهما يحققان معاني كثيرة في ذات العابد.
قد يحمل الطفل الآدمي سلاحا قويا جدا فيراه لعبة وهو لا يعي خطورته ، كذلك قد تعطي للسالك مناجاة حبانية ترتعد لها فرائص الملائكة المقربين وهو لا يدري قيمتها.