(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون).
الدعوات القائمة الآن الداعية إلى معنوية المعنى العين منه السلام هي الغربال الحقيقي في قوله تعالى ‘ فتول عنهم ‘.
أهل الأرض جميعا محاصرين بين التسليم لدعوة الداعي إلى الصورة الأنزعية النورانية وبين التطبيع التهويدي في الهبوط الثاني بعد الهبطة الأولى .
التزامن الحاصل بين الدعوتين لم يكن صدفة كما يظنه الجميع وإنما هو امتحان إلهي كي ينجوا أصحاب اليمين على النجائب النورية النازل بها أمير المؤمنين منه السلام من أعالي السماء لأصحابه الخلص، الذين اتقنوا فن التوحيد وعرفوا سره فأدركوا في ذلك كله خطورته.