(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
دعوة اليمين وصاحب الأمر منه السلام
السيد يوسف حب الله العاملي
دعوة اليمين هي نفسها دعوة صاحب الأمر لمعرفة معنى المعاني والذي ‘صاحب الأمر’ نفسه معنى من معانيه وإسم من أساميه.
أثنى عشر معنى وأثنى عشر إسما إلهيا يجمعهم سر أحدي سرمدي مكنون في مولاتنا الزهراء عليها السلام ليلة القدر ففيها أنزل هذا السر الوجودي الذي سبق في ذاته العدم والوجود، لهذا هي ممتحنة قبل وجودها يعني سبق وجودها من سبق وجوده الوجود والعدم.
الدين القيم هو معرفة الزهراء منها السلام فكيف يمكن معرفتها ؟.
لتدرك حقيقة الزهراء سلام الله عليها في ذاتك عليك أن تدرك حقيقة معنى المعاني ولمعرفة معنى المعاني يجب أن تدرك صاحب الأمر ودعوته الخفية إليه.
73 فرقة متنافسة كلها تدعي أنها واصلة إلى الدين القيم فهل كل هذه الفرق عرفت حقيقة الزهراء التي سبق وجودها وحقيقتها كل الحقائق ؟
حسب تجربتي التي دامت مع جميع هذه الفرقة المتنافسة والمدعية 30 سنة من السلفية السنية وصوفيتها إلى السلفية الشيعية وصوفيتها وعرفائها إلى الفرق الباطنية وغموضها أدركت أن النجاة هي في التسليم الكلي للفطرة التي فطرالله الناس عليها ففي معرفة الفطرة والتسليم لها يكون الإدراك الحقيقي المرتبط بالزمان والوعي الحقيقي المرتبط بالمكان.
فمن لا وعي له ولا إدراك له لا يمكنه أن يدخل في الزمكان والتعين وبالتالي لا يدخل في الهندسة الكونية وهكذا لا يمكنه أن يدرك أي حقيقة مهما كانت جلية.
عندما كنت في قم المقدسة عش آل محمد رأيت جبلا من الكتب مركومة في جامعة قديمة فسألت ربي أن يبين لي حقيقة هذه المدينة فرد علي إلهاما وليس بأمر قد يتوهمه القارئ : (( كل تلك الكتب المتراكمة عبر اجتهاد علماء قم عبر العصور كلها هي لبناء العش ولا لشيء آخر غيره حتى يكون عاليا في آخر الزمان على كل البيوت الأرضية)).
فرأيت كل تلك المعرفة والعلوم بعين اليقين لا تغني ولا تسمن من جوع ثم قرأت الآية التالية فرجعت إلى بلدي.
من عرف نفسه فقد عرف ربه *** أفضل العبادة إنتظار الفرج 