بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
الديكتاتور العادل
السيد يوسف حب الله العاملي
الديكتاتورية الديموقراطية ؟؟؟؟.
هل توجد ديكتاتورية ديمقراطية في العالم؟
الإنسان لا ير إلا الظواهر المتفق عليها في المجتمع الإنساني فالحكم المتفق عليه دائما وأبدا هو ما وافقت عليه الأكثرية الغالبة والتي تكون في أغلب الأوقات جاهلة عمق وجودها.
الديمقراطية الحقة الحقيقية هي غائبة تماما عن وعينا لكون الإنسان في عقله المعاشي الظاهري لا ير إلا ظواهر الأشياء فقط.
الحكمة من الخلق باطنة لا يدركها على حقيقتها إلا أشخاص أدركوا المغزى من الوجود.
لوفرضنا أن شخصا حكيما يحكم شعبا جهل معنى الحكمة الحاكمة في كل شيء.
هذا الشخص سيكون في نظر هذا الشعب الجاهل ديكتاتور أحمق وملعون يجب إزاحته عن الحكم.
الحكمة تقتضي من هذا الحاكم الحكيم العادل وضع الشيء في محله فهل يستطيع أن يستصيغ أغلب الشعب الجاهل أو جله هذا الحاكم.
هذا الحاكم هو القدر ؟
فهل أدركتم حجم الحقيقة المتحكمة في كل شيء والغالبة على كل شيء في وجودنا؟
والسؤال هنا كيف يمكنني أن أدرك الحكمة من القدر في وجودنا ؟
الحكمة من القدر هي الإيجاد من العدم ، فالقدر سبق أعياننا لهذا هو متحكم في مصائرنا ظاهرها وباطنها ، فلكي ندخل في جوهره المتحكم في كل شيء علينا ، بالتسليم لحكمته البالغة والمتحكمة في كل شيء.
لا يفوز في سر القدر إلا أهل اليمين أصحاب أمير المؤمنين الذين خاضوا بحار التسليم فسلموا من أهواله كلها.