بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
دلالـــــــــــــــــة المـــــــــــعرفة .
السيد يوسف حب لله العاملي
يقول المولى علي منه السلام :
((العلامة * إن لمعرفتنا دلالة فمن أصاب الإشارات وعرف الدلالات اعتدل مزاجه وصحَّ منهاجه وأبصر في الظُلمْ ونجا من التهم وظفر بالنور وحلاوة السرور وعرف الظهور ونال ثوابها فأولئك هم المقربون في جنات النعـــــــــيم.)).
جاء في نهج البلاغة :
(( أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ ، وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ ، وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ ، وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ ، وَ كَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ ، وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ ، فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ ، وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ ، وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ ، وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ ، وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ ، وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ ، وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ ، وَ مَنْ قَالَ عَلَامَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ .)).
باختصار شديد :

لا يعرف الله على حقيقته إلا من اعتدل مزاجه .
ولا يعتدل المزاج إلا بمعرفة الاشارات والدلالات .
الإسم هو الدال على مولاه وهو نفسه وموقع صفاته أيضا.
فمن عرف اسمه الدال عليه والمشير إليه فقد أصاب العلامة*.
ملحوظة
الرسالة المفضلية فيها تفصيل ما نشرناه هنا .