بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
الإمامة والولاية بحران متصلان
السيد يوسف حب الله العاملي
يقول إمامنا ومولانا زين العابدين عليه السلام في مناجاة العارفين :
(( ما أحلى المسير إليك بالأوهام في مسالك الغيوب)).
وضع القدم في الباطن هو نفسه معرفة النقطة الوهمية الأولى نقطة الباء مولانا العين منه السلام :
لا يكون الشيعي شيعيا حاملا لأسرار الوجود والتوحيد إلا بالولاية العلوية الفاطمية .
كيف ذلك ؟
يقول المولى أمير المؤمنين منه السلام :
(( ظاهري إمامة ووصية وباطني غيب لا يدرك .)).
لكي يدخل الشيعي لأسرار الباطن في قول المولى منه السلام ”باطني غيب لا يدرك ” عليه بالتسيلم التام لما جاء به أهل الباطن أبواب الإئمة عليهم السلام وليس نوابهم ، فالنواب وضعوا للعامة المحبة وليس لخاصة الخاصة الموالية.
الإمامة هي بحر الظاهر .
والولاية هي بحر الباطن.
الذي يجمع بحر الظاهر الإمامة وبحر الباطن الولاية هو ليلة القدر الفاطمية في قوله تعالى :
((سلام هي حتى مطلع الفجر.)).
بحر السلام الذي يمسك بحر الإمامة ببحر الولاية هو الحب الذاتي الإلهي في الحديث القدسي :
(( أحببت أن أعرف)).
الحب هو جوهر الولاية الفاطمية من دخله كان في بحر السلام سالما غانما فائزا حتى مطلع الفجر المهدوي .