بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
الوجود ثم التنزيه
السيد يوسف حب الله العاملي
(( وجوه يومئذ ناضرة* إلى ربها ناظرة* ))
القيامة 22-23
اليوم عند الرب هو يوم القيامة ونحن جميعا فيه أدركنا ذلك بحقيقة الإيمان أوجهلناه بالأنكار.
كل من أسلم وجهه إلى الله وهو محسن ( إشارة إلى ابن الزهراء المحسن المخفي ) سيرى وجه الرب.
التسليم هو سر النظر إلى وجه الرب .
الصادق منه السلام : من زعم أنه يعرف الله بغير رؤية فقد ضل وغوى لأن ما عرف محفوظ وما جهل منبوذ ، فإذا شك المرء وارتاب فيما يرى فهو فيما لا يرى أشك وأريب .
فقد دل مولانا الصادق منه السلام أن ما لا يرى منبوذ ، وأنه لا يعرف الله إلا بالرؤية والمعاينة والوجود لأن معرفة العين معرفة موجودة ومعرفة القلب معرفة معدومة.
تعظيم الرب وإجلاله بالقلب لا يكون إلا بعد اثبات الوجود بالرؤية والمعاينة وإلا سيكون تعظيمنا له تعظيم إله معدوم غير موجود .
الحكمة باطنة لا يدركها إلا من أدرك الفطنة .
والفطنة مكنونة في مولاتنا الزهراء سلام الله عليها ليلة القدر.