(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
بسم الله الرحمن الرحیم اللهم صلني لمحمد وآل محمد اللهم صلني بمحمد وآل محمد
الغربلة الأخيرة
السيد يوسف حب الله العاملي
منذ بداية الفتنة سنة 2011 والأرض تتهيء لأمر سماوي جلل.
كل من على هذه الأرض سوف يمتحنه الغيب المغيب بعدة أمور ظاهرة وباطنة ليخلص للخلافة الأخيرة المهدوية.
الغربلة بدأت بالاصطفافات العقائدية التابعة للأحزاب الدينية المنتشرة في الإعلام ، وهكذا وجدنا عدة فرق، كل فرقة تدعي أنها الفرقة الوحيدة التي سوف ستنجو في آخر الزمان من كل الفتن بينهما هي في واقعها مظهر من مظاهر الفتنة المتراكمة عبر التاريخ والواقع .
كثرة المنبئين عن الغيب هم أيضا من مظاهر الغربلة الحاصلة في الأرض ، فالناس بدل أن تتوكل على الله في الظاهر والباطن ،بدأت تصدق ما تقوله جماعة المنبئة وتبني عليه كل أفعالها.
لقد سقط الكثير في فتنة الأرض المسطحة ، فحتى المتدينين القارئين للقرآن والقادة لم يصدقوا بعد أن الأرض مسطحة وهذا ناتج عن قوة التعليم الباطني الدجالي منذ أن وضعوا ”كرة أرضية” معلقة بخشبة في طاولة المعلم، فاستعمار العقل الباطن كان أحد أهداف التعليم السائد في المنظومة التعليمية التي شربتها العقول منذ الصغر في مناهج التعليم والتهديم.
لا ينجو في آخر الزمان إلا من ير الأشياء على حقيقتها.
لا يمكن أن نر الأشياء على حقيقتها ونحن نعبد الأوهام الموروثة من الجهل والتقليد.
فحتى المتدين العقائدي المجاهد الصابر المراقب الذي يظن نفسه من الناجين ، إذا قلت له لا تعبد الإسم دون المعنى ، سيبقى ينظر لك بتعجب كبير فهو لا يعرف حتى وقت طرح هذا السؤال ما معنى الإسم وما هو المعنى؟.
لقد سقط الكثير في عبادة الاسم دون المعنى دون أن يتفطنوا إلى هذه المسألة الخطيرة والسبب هم العرفاء المقصرة الذين سقفوا فهم الناس إلى حد لا يستطيع معه أي شخص أن يتجاوزه إلى فهم العلاقة المثالية الواقعية الحقيقية بين الغيب والظاهر.
بعد كوورونا سوف يتغير العالم والأرض ، ولن يبق إلا المستخلفون في الأرض .