(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون).
بسم الله الرحمن الرحیم اللهم صلني لمحمد وآل محمد اللهم صلني بمحمد وآل محمد
أدرك حقيقة ما تقوله ؟
السيد يوسف حب الله العاملي
لكي لا أغشك أيها الصاحب أقول لك أدرك حقيقة ما تقوله ؟
في كل يوم جديد نعيشه نقرأ البسملة والحمد والصراط المستقيم فهل أدركنا حقيقة هذه المصطلحات الدينية ؟.
أم ما زلنا نكررها بالاعتباط المتكرر ؟.
الاعتباط المتكرر جعل كل أيامنا منسوخة بعضها من بعض ؟.
يقول المولى الصادق منه السلام والنور :
(( يا مفضل إن علمنا صعب مستصعب وسرنا وعر بعيد على اللسان أن يترجم منه إلا تلويحا وإنما تعرف شيعتنا بحسب درايتهم بنا ومعرفتهم فينا وسحقا لمن يروي ما لا يدري ويقصد ما لا يبصر ويصبح في عقل ولا يصبح في لب ، وذلك إن القرآن نزل على معنى إياك أعني واسمعي يا جارة.)).
إذا لم تعرف المعنى المعبود فأنت في جهل حقيقي.
وإذا عرفته فأنت في لب مكنون وقرآن مكنون لا يمسه إلا المطهرون.
الدخول في مكنون العلم الإلهي لا يكون إلا بالتسليم .
أربعة عشر قرنا والشاكون يضعفون كل حديث فيه علم مكنون حتى يبعدوا بشكهم كل شاك مرتاب ، فلا يبقى إلا المؤمن الممتحن الذي أقام الولاية ونجح في علم الدراية.
سأقولها لك بصحيح العبارة ، لكي تخرج أيها الصاحب من الاعتباط المتكرر عليك بعلم الدراية في معرفة الرسالة المفضلية ذلك الوحي الموحى به إلى باب العلم الإلهي المفضل.
بسم الله الرحمن الرحیم اللهم صلني لمحمد وآل محمد اللهم صلني بمحمد وآل محمد
وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
السيد يوسف حب الله العاملي
لقد جمعت الشمس والقمر في غدير خم وكان النداء السماوي.
((من كنت مولاه فهذا علي مولاه.)).
الاسم يدعو لمولاه بالولاية والمعنوية الكبرى في ختام الرسالة التشريعية الخاتمة إعلانا على نهاية التنزيل وبداية التأويل لمعرفة المولى المعبود.
في آخر الزمان سيدعو صاحب الزمان منه السلام للمعنوية الكبرى للمولى المعبود وهذا تأويل الآية الكريمة في سورة القيامة.
” وَجُمِعَ ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ”. الاية 9
التصورات الخاطئة والفرق المذهبية وعقائدها وطقوسها ، شوهت الكثير من الحقائق الإلهية في أذهان الناس.
لا يمكن أن ترى الحق حقا إلا بالفطرة السليمة والتسليم .
لا يمكن أن ترى اللون الأبيض مصدر الألوان كلها ،وأنت في لون من ألوانه ، فلا يرى الأبيض إلا بالأبيض. ولا ترى الفطرة السليمة إلا بالفطرة السليمة.
التأويل الذي يدعو له بعض الأصدقاء اليوم على مواقع التواصل الإجتماعي هو كذلك إعلان على بداية طور آخر من الفهم الوجودي ، فهل سوف يقبله المتدين المنتظر أم سيراه بلونه ومذهبه وفرقته فيضيع عليه الانتقال إلى مرحلة الظهور المقدس ؟، فلا ظهور إلا بقبول حقائق الباطن .
المؤمن بالصورة الانزعية سينتقل بإيمانه بها إلى اليقين والظهور.
بسم الله الرحمن الرحیم اللهم صلني لمحمد وآل محمد اللهم صلني بمحمد وآل محمد
سر الرسالة المفضلية
السيد يوسف حب الله العاملي
في الطبيعة الصبي الآدمي لا يأكل طعام الكبار.
وفي الحقيقة المحجوب ، لا يستطيع فهم الأشياء على حقيقتها.
التوحيد ألا تتوهمه .
والعدل ألا تتهمه.
الرسالة المفضلية هي سر قويم لمن آمن بها ، وفهم عميق لمن دلته على إشاراتها.
جاء في متن الرسالة العبارة التالية :
” العلامة إن لأمعرفتنا دلالة فمن أصاب الإشارات وعرف الدلالات اعتدل مزاجه وصح منهاجه وأبصر في الظلم ونجا من التهم وظفر بالنور وحلاوة السرور وعرف الظهور ونال ثوابها فأولئك هم المقربون في جنات النعيم.”.
هناك علامة للمعرفة بمجرد أن تتحقق بها يعتدل مزاجك ويصح منهاجك وتبصر في الظلم وتنجو من التهم وتظفر بالنور وحلاوة السرور وتعرف الظهور وتنال درجة المقربين في جنة النعيم.
كيف ذلك ؟
الاسم يدعو لمعناه .
والاسم يشير لمولاه .
فمن عرف المعنى المعبود ،فقد أصاب الاشارات وعرف الدلالات.