(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون).
وتأويل مصدره العقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة وهو تأويل فقهاء آخر الزمان.
في عصر الظهور سيكون التأويلان حاضران بقوة في أذهان الناس.
أصحاب اليمين سيدينون بدين التأويل الذي منبعه العلوم الكاملة ومخالفيهم سيدينون بدين تأويل فقهاء آخر الزمان ، وهكذا سوف يلتبس على الأكثرية الساحقة الفهم الصحيح لدين الله القويم.
أغلب المتدينين في آخر الزمان سيكون دينهم محصورا في دين القصص والأمثال ، أما دين الفهم فهو دين خاص كله تأويل للوصول للمنبع الإلهي والنور السماوي .
الدخول في الكتاب المرقوم الذي يشهده المقربون لا يكون إلا بدين الفهم.
أرى أصحاب دين القصص الآن ونحن في عصر الإعلام الأخير يشبهون سيارات الستينيات والخمسينيات والأربعينيات والثلاثينيات في الحركة ، حركاتهم خشبية في وسط كله حيوي ومتطور.
من أراد أن يكون في دين التأويل المرتبط بالظهور المقدس لمولانا صاحب العصر والزمان عليه بالتسليم لابن العلوم الكاملة ، فدين الله لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة التي شربها فقهاء آخر الزمان وهم لا يعلمون .