بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلني لمحمد وآل محمد
اللهم صلني بمحمد وآل محمد

الحجاب عقاب الشاكين.

السيد يوسف حب الله العاملي

يقول مولانا الصادق منه السلام في الرسالة المفضلية:

يا مفضل : ” إن الصورة قدرة قدير ونور منير وظهور مولاك رحمة لمن آمن به وأقر ، وعذاب على من جحد وأنكر ، وليس وراءه غاية ولا له نهاية.” .

نحن نعيش في نور الصورة القائمة بالوجود كله الصورة الأنزعية المرئية ، فالذي ينكر الصورة هو ينكر نور الوجود.

أمي رحمة الله عليها  كانت تقول لي مثل أعجبني كثيرا وهو :

” يشربون اللبن ويكسرون إناءه ”

إشارة إلى قبيلة عندنا في المغرب كانت تشرب اللبن وتكسر إناءه.

هكذا اليوم  الكثير من العباد يؤمنون  بالوجود وينكرون مُظْهَِرهُ وحامله الصورة المرئية.

فأقصى درجات اليقين هو الإيمان بمُظْهِرِ الوجود كله .

مذهب الإنكار هو المذهب السائد الان في الأوساط كلها ، لهذا حجب الكثير من الخلق عن هذا السر القائم بالوجود .

((كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ) )  15  المطففين.

الباب الممتد خمسون الف سنة هو باب الله   باب الباطن والسلامة ، من دخله آمن بالصورة وعاش في تجلياتها ومن أنكره عاش ناكرا محجوبا.

اختراق الحجب يأتي باختراق حجاب النفس.

واختراق حجاب النفس لا يكون إلا بالتوحيد الوجودي  وليس الألوهي.

لا إله إلا أنت.

لا أكون إلا بك .

ولا أر إلا بك.

ولا حياة إلا بك.

لا توجد ازدواجية ولا ثنائية في الوجود هو واحد في كله وتجلياته ، فمن دخل في سر الواحد صار واجدا.