(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون).
بسم الله الرحمن الرحیم اللهم صلني لمحمد وآل محمد اللهم صلني بمحمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
أعبدوا الغيب الذي لا يدرك ؟
السيد يوسف حب الله العاملي
عندما عدت من رحلتي سنة 2004 حيث درست في الحوزة العلمية لمدة ستة أشهر التقى بي أحد أصدقائي الشخص الذي حدثني أول مرة عن أهل البيت منهم السلام سنة 1994 .
فقال لي ما خلاصة دراستك في الحوزة : فجاءني جواب كشفي خطير جدا لم يخطر لى على بالي إلا وهو على لساني .
فقلت بقلب يملؤه اليقين :
(( أن تعبد عليا خير لك من أن تعبد الله )).
إذا كنت مؤيدا بالكشف فأنت في نعمة لا بعدها نعمة .
كان لزاما أن أعيش بالتقية ولا أرفعها أبدا ، وخصوصا أن شخصي سوف يلتق بمدعين ضعاف في العقول والإيمان ، فبدلا أن ترفعهم بالحقيقة سوف يسحقوك بألسنة شحاح.
يقول المولى أمير المؤمنين منه السلام :
((ظاهري إمامة ووصية وباطني غيب لا يدرك )).
الباطن الذي لا يدرك هو شخص أمير المؤمنين منه السلام.
عبادة الله في الظاهر هي عبادة الأصنام ، فالذي يعبد الاسم دون معناه هو لا يعبد شيء على الإطلاق .
المعاند الجاهل هو أصل العصبية ،فهو يشبه الطفل الآدمي يبكي على الحلوى الرخيصة ، فعندما تأتي له بأعلى منها مذاقا وثمنا يرفضها اعتقادا منه أن الحلوى الأولى هي الأحلى والأجمل.
لا يمكن أن ترفع الوضيع إلا بإذن المولى المعبود في كل الأحوال.
توفي صديقي هذا سنة 2012 وبعد مضي ثمان سنوات وهو في عالم البرزخ رأيته في الرؤيا يقول لي كل ما قلته لي سنة 2004 هو الذي رأيته صحيحا في عالمي هذا الذي أعيشه فيه الآن.
قد لا تصدق هذه القصة لكن حاول أن تعطيها احتمالا صغيرا في تفكيرك من المصداقية ، لعله يفتح لك بابا من الفهم أنت مغيب عنه الآن.
كل المراجع الدينية لبسوا الكمامة وهذا يعني نهاية دين الظاهر ليبدأ دين الباطن والدينونة ؟
فما دين الباطن والدينونة ؟
دين الباطن هو الإيمان بالصورة الأنزعية ، فالمؤمن بها هو الشخص الوحيد الذي سيبقى آمنا يوم القيامة .
في ظل الارتباك السائد في الأوساط الدينية بسبب كثرة المراجع والأفكار والفرق الدينية والتزوير والتشنيع سوف يكفر الكل بالصورة الأنزعية ، وهنا سوف يسقط الكل في فتنة آخر الزمان ، فالكافر بها يظن في قرارات نفسه أنه الفاهم لدين الله على حقيقته بينهما هو مقلد فقط.
بسم الله الرحمن الرحیم اللهم صلني لمحمد وآل محمد اللهم صلني بمحمد وآل محمد
سر الرسالة المفضلية
السيد يوسف حب الله العاملي
في الطبيعة الصبي الآدمي لا يأكل طعام الكبار.
وفي الحقيقة المحجوب ، لا يستطيع فهم الأشياء على حقيقتها.
التوحيد ألا تتوهمه .
والعدل ألا تتهمه.
الرسالة المفضلية هي سر قويم لمن آمن بها ، وفهم عميق لمن دلته على إشاراتها.
جاء في متن الرسالة العبارة التالية :
” العلامة إن لأمعرفتنا دلالة فمن أصاب الإشارات وعرف الدلالات اعتدل مزاجه وصح منهاجه وأبصر في الظلم ونجا من التهم وظفر بالنور وحلاوة السرور وعرف الظهور ونال ثوابها فأولئك هم المقربون في جنات النعيم.”.
هناك علامة للمعرفة بمجرد أن تتحقق بها يعتدل مزاجك ويصح منهاجك وتبصر في الظلم وتنجو من التهم وتظفر بالنور وحلاوة السرور وتعرف الظهور وتنال درجة المقربين في جنة النعيم.
كيف ذلك ؟
الاسم يدعو لمعناه .
والاسم يشير لمولاه .
فمن عرف المعنى المعبود ،فقد أصاب الاشارات وعرف الدلالات.
كثرة الأفكار ، كثرة المناهج ، كثرة الفرق الدينية ، جعلت من المنتظرين لأمر الله الغالب في آخر الزمان في فتنة مستدامة وهذا لقصر نظر المنتظرين أنفسهم فلو سلموا لسلموا من كل فتنة .
بسم الله الرحمن الرحیم اللهم صلني لمحمد وآل محمد اللهم صلني بمحمد وآل محمد
وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
السيد يوسف حب الله العاملي
لقد جمعت الشمس والقمر في غدير خم وكان النداء السماوي.
((من كنت مولاه فهذا علي مولاه.)).
الاسم يدعو لمولاه بالولاية والمعنوية الكبرى في ختام الرسالة التشريعية الخاتمة إعلانا على نهاية التنزيل وبداية التأويل لمعرفة المولى المعبود.
في آخر الزمان سيدعو صاحب الزمان منه السلام للمعنوية الكبرى للمولى المعبود وهذا تأويل الآية الكريمة في سورة القيامة.
” وَجُمِعَ ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ”. الاية 9
التصورات الخاطئة والفرق المذهبية وعقائدها وطقوسها ، شوهت الكثير من الحقائق الإلهية في أذهان الناس.
لا يمكن أن ترى الحق حقا إلا بالفطرة السليمة والتسليم .
لا يمكن أن ترى اللون الأبيض مصدر الألوان كلها ،وأنت في لون من ألوانه ، فلا يرى الأبيض إلا بالأبيض. ولا ترى الفطرة السليمة إلا بالفطرة السليمة.
التأويل الذي يدعو له بعض الأصدقاء اليوم على مواقع التواصل الإجتماعي هو كذلك إعلان على بداية طور آخر من الفهم الوجودي ، فهل سوف يقبله المتدين المنتظر أم سيراه بلونه ومذهبه وفرقته فيضيع عليه الانتقال إلى مرحلة الظهور المقدس ؟، فلا ظهور إلا بقبول حقائق الباطن .
المؤمن بالصورة الانزعية سينتقل بإيمانه بها إلى اليقين والظهور.
بسم الله الرحمن الرحیم اللهم صلني لمحمد وآل محمد اللهم صلني بمحمد وآل محمد
أدرك حقيقة ما تقوله ؟
السيد يوسف حب الله العاملي
لكي لا أغشك أيها الصاحب أقول لك أدرك حقيقة ما تقوله ؟
في كل يوم جديد نعيشه نقرأ البسملة والحمد والصراط المستقيم فهل أدركنا حقيقة هذه المصطلحات الدينية ؟.
أم ما زلنا نكررها بالاعتباط المتكرر ؟.
الاعتباط المتكرر جعل كل أيامنا منسوخة بعضها من بعض ؟.
يقول المولى الصادق منه السلام والنور :
(( يا مفضل إن علمنا صعب مستصعب وسرنا وعر بعيد على اللسان أن يترجم منه إلا تلويحا وإنما تعرف شيعتنا بحسب درايتهم بنا ومعرفتهم فينا وسحقا لمن يروي ما لا يدري ويقصد ما لا يبصر ويصبح في عقل ولا يصبح في لب ، وذلك إن القرآن نزل على معنى إياك أعني واسمعي يا جارة.)).
إذا لم تعرف المعنى المعبود فأنت في جهل حقيقي.
وإذا عرفته فأنت في لب مكنون وقرآن مكنون لا يمسه إلا المطهرون.
الدخول في مكنون العلم الإلهي لا يكون إلا بالتسليم .
أربعة عشر قرنا والشاكون يضعفون كل حديث فيه علم مكنون حتى يبعدوا بشكهم كل شاك مرتاب ، فلا يبقى إلا المؤمن الممتحن الذي أقام الولاية ونجح في علم الدراية.
سأقولها لك بصحيح العبارة ، لكي تخرج أيها الصاحب من الاعتباط المتكرر عليك بعلم الدراية في معرفة الرسالة المفضلية ذلك الوحي الموحى به إلى باب العلم الإلهي المفضل.
ابراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): الايمان أربعة أركان: الرضا بقضاء الله والتوكل على الله وتفويض الامر إلى الله والتسليم لأمر الله
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا نسبن الاسلام نسبة لا ينسبه أحد قبلي ولا ينسبه أحد بعدي إلا بمثل ذلك: إن الاسلام هو التسليم والتسليم هو اليقين واليقين هو التصديق والتصديق هو الاقرار، والاقرار هو العمل، والعمل هو الأداء، إن المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه ولكن أتاه من ربه فأخذه، إن المؤمن يرى يقينه في عمله والكافر يرى إنكاره في عمله، فوالذي نفسي بيده ما عرفوا أمرهم، فاعتبروا إنكار الكافرين والمنافقين بأعمالهم الخبيثة.
الكافي: عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن موسى، عن أحمد بن عمر، عن يحيى بن أبان، عن شهاب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لو علم الناس كيف خلق الله تبارك وتعالى هذا الخلق لم يلم أحد أحدا، فقلت: أصلحك الله، وكيف ذلك؟ قال: إن الله تبارك وتعالى خلق أجزاء بلغ بها تسعة وأربعين جزءا ثم جعل الاجزاء أعشارا فجعل الجزء عشرة أعشار، ثم قسمه بين الخلق، فجعل في رجل عشر جزء وفي آخر عشري جزء حتى بلغ به جزءا تاما وفي آخر جزءا وعشر جزء، وفي آخر جزءا وعشري جزء، وفي آخر جزءا وثلاثة أعشار جزء، حتى بلغ به جزئين تامين، ثم بحساب ذلك حتى بلغ بأرفعهم تسعة وأربعين جزءا فمن لم يجعل فيه إلا عشر جزء لم يقدر على أن يكون مثل صاحب العشرين، وكذلك صاحب العشرين لا يكون مثل صاحب الثلاثة الأعشار، وكذلك من تم له جزء لا يقدر على أن يكون مثل صاحب الجزءين، ولو علم الناس أن الله عز وجل خلق هذا الخلق على هذا لم يلم أحد أحدا