(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
قال العالم (منه النور ) للمفضل: ((إعلم ان الذات لا يقال لها نور لأنها منيرة كل نور، وإن مولاك الأزل شاء من غير فكرة به ولا وهما لاظهار المشيئة وخلق للشئ وهما الميم والسين. فأشرق من نور ذاته نورا شعشانيا لتثبت له الأنوار، وأظهر النور ضياء لم يبن منه، وأظهر الضياء ظلا. فقامت صورة الوجود فى الضياء والظل، وجعل باطنه الضياء والنور، والذات قائمة بذاتها، وذلك قوله:”ألم تر الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا”، يعنى ما كان فيه من الذات. فالصورة الأنزعية هى ذات الضياء والظل، وهى التى لم تتغير فى قديم الدهور، ولا فيما يحدث من الأزمان، وظاهره الصورة الأنزعية، وباطنه المعنوية، وتلك الصورة هى هيولى الهيولات وأس الحركات . معلة كل شئ ولا يعلها شئ ولا يعلم ما هي الا هو ويجب أن تعلم يا مفضل أن الصورة التى قالت ظاهرى إمامة ووصية وباطنى غيب لا يدرك ليست كلية البارى ولا البارى سواها. وهى هو إثباتا وإيجادا وعيانا ويقينا وليست هى هو كلا ولا جمعا ولا إحصار ولا إحاطة. قال المفضل: يا مولاى زدنى شرحا فقد علمت من فضلك ونعمتك ما أقصر به عن بعض صفة من صفاتك. فقال لى يا مفضل سل عما أحببت، فقلت يا مولاى تلك الصورة التى رئيت على المنابر تدعو من ذاتها الى ذاتها المعنوية وتصرح باللاهوتية، قلت انها ليست كل البارى ولا البارى غيرها، فكيف لى علم هذا الموضع؟. فقال: يا مفضل، تلك صفات النور وقمص الظهور ومعادن الإشارة وألسن العبارة، حجبكم بها عنه، ودلكم بها عليه، لا هى هو ولا هو غيرها، محتجب بالنور، ظاهر بالتجلى ، كل يراه بحسب معرفته، ويتأمله بقدر طاقته، فمنهم من يراه قريبا، ومنهم من يراه بعيدا. يا مفضل ان الصورة قدرة قدير ونور منير وظهور كمولاك رحمة لمن آمن وأقر وعذاب على من جحد وانكر. وليس وراءه غاية ولا له نهاية…))
صورة الوجود هي النور الممدود من الذات الإلهية المقدسة.
الناكرون للصورة الأنزعية هم ما زالوا في العدم الظاهر ، فلو آمنوا بها لتحققوا والتحقوا بظل الله يوم لا ظل إلا ظله.
ظل الله وضياؤه هو مكنون في صورة الوجود الصورة الأنزعية لا يتحقق به إلا العالم الخبير الذي سبقت له الحسنى في الدارين .
السابقون هم المستظلون تحت ظل الله الممدود المؤمنون بصورة الوجود الصورة الأنزعية .
فكما سبق الشيطان للأذهان وغير طبيعة وهيئة الأرض سبق إلى التصورات فغير طبيعة اللاهوت ، فأصبحت الحقيقة ضلالا والضلال حقيقة .
ملحوظة هامة جدا جدا جدا ؟؟؟؟.
ظهور الشبكة العنكبوتية الانترنيت في بداية الألفية الثالثة وظهور مواقع التعارف الاجتماعي والتواصل الصوتي والمرئي عليها ، وظهور الصورة الأنزعية والأرض المسطحة وكورونا ماهي إلا مقدمات لإتمام الحجة البالغة الإلهية على أهل هذه الأرض ؟ فمتى ما بلغت الحجة لجميع الناس سيكون خروج صاحب الأرض وربها الحقيقي.