(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
عبادة الله حقا تحتاج إلى كشف رباني وتسليم إيماني وتأييد غيبي ، وإلا ف-العابد- محجوب في وهمه.
جاء في كتاب اللؤلؤ المنثور العبارة التالية :
(( اعلم أن الغاية المعبودة إذا كانت عند المحجوبين ممدوحة بصفات السلب فإنها عند أهل الكشف ممدوحة بصفات الإيجاب أي الوجود والعيان ، وذلك أولى وأوكد في التحقيق ، فإنه من عبد من لا يرى لم يعبد شيئا ، ومن عبد مجهولا وقع على مجهول، ومن عبد غائبا فقد عبد من لا يعرفه ولا ينال بعبادته ثوابا ولا يحدث تقصيره عقابا ، لأن معبوده لا حقيقة له عنده، فإن المعبود هو القائم بالصورة والمثال ، وإن اشتبهت هذه الحال على المحجوبين في الرؤية فلأكدارهم وظلمة طباعهم من مشاهدة عالم الصفا المنزهين عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن.)).
الله ليس كمثله شيء، فكون الله ليس كمثله شيء لا ينفي البتة ظهوره وقيامه بالصورة والمثال.
تأملوا معي آية النور المكنونة ففيها ذكر المثال والصورة.