من عرف نفسه فقد عرف ربه *** أفضل العبادة إنتظار الفرج

(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .

من يعبد الله حقا ؟


بسم الله الرحمن الرحیم

اللهم صلني لمحمد وآل محمد

اللهم صلني بمحمد وآل محمد


من يعبد الله حقا ؟

السيد   يوسف حب الله العاملي


عبادة الله حقا تحتاج إلى كشف رباني وتسليم إيماني وتأييد غيبي ، وإلا ف-العابد-  محجوب في وهمه.

جاء في كتاب اللؤلؤ المنثور  العبارة التالية  : 

(( اعلم أن الغاية المعبودة إذا كانت عند المحجوبين ممدوحة بصفات السلب فإنها عند أهل الكشف ممدوحة بصفات الإيجاب أي الوجود والعيان ، وذلك أولى وأوكد في التحقيق ، فإنه من عبد من لا يرى لم يعبد شيئا ، ومن عبد مجهولا وقع على مجهول، ومن عبد غائبا فقد عبد من لا يعرفه ولا ينال بعبادته ثوابا ولا يحدث تقصيره عقابا ، لأن معبوده لا حقيقة له عنده، فإن المعبود هو القائم بالصورة والمثال ، وإن اشتبهت هذه الحال على المحجوبين في الرؤية فلأكدارهم وظلمة طباعهم من مشاهدة عالم الصفا المنزهين عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن.)).

الله ليس كمثله شيء، فكون الله ليس كمثله شيء لا ينفي البتة  ظهوره وقيامه بالصورة والمثال. 

تأملوا  معي آية النور المكنونة ففيها ذكر المثال والصورة.

((اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37))). 

 فالشيء أدنى من الجسم والجسم أدنى من الصورة . أنظر كتاب الأسوس .

والخلاصة :

أهل الكشف في نعيم دائم وأهل الحجاب في وهم دائم.


اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

%d مدونون معجبون بهذه: